احترسوا ...2012 نهاية العالم؟؟؟

كثرت التنبؤات عن نهاية العالم ، إلى أن أصبحت تجارة رائجة في الأفلام يربح منها أصحابها الملايين .
لست اليوم بصدد الكلام عن نهاية العالم   ويوم القيامة  فإنما أجله عند ربي في كتاب لايعلمه  إلا هو . إنما أنا اليوم بصدد وقفة قصيرة ومهمة عن نهاية عام وبداية آخر . 
كلماتي اليوم ليست موعظة وإنما هي إشارة إلى خطإ جسيم يقع فيه أغلب المسلمين والعرب . ولكي تفهمني  جيدا  فالساعة الآن - وانا أكتب هذه الكلمات - 11 ليلا بتوقبت غرينتش ولم يبقى على دخول العام الجديد إلا ساعة واحدة . 
فسؤالي هو ما الذي تفعله في هذه الساعة ؟ أو بالأحرى ما الذي كنت تفعله في هذه الساعة ؟ 

حاول ان تتذكر ... لاتجبني أنا بل أجب نفسك وبصراحة : هل ما كنت تفعله في هذه اللحظة يقربك من الله أم يبعدك عنه ؟ 
 هل ما كنت تقوم به يقربك من أهدافك أم يبعدك عنها ؟ هل ما كنت تقوم به في هذه الساعة  هو من اختيارك أنت أم أن الآخرون قد أثروا فيك وأملوا عليك ما تفعله ؟

ستقول لي ما كل هذا الثرثة ؟ ماذا تريد أن تقول يا أستاذ ؟ لم أفهم قصدك ؟ 

أجيبك :  لست هنا لأقول لك  ما الذي كان عليك تجنبه  : ( من اتباع للغرب ، وتقليد للأجانب وسهر مع الإذاعات الساهرة إلى غاية 12 ليلا  على نغمات الموسيقى ورقصات ...) .

إنما أنا اليوم هنا لأقول لك ماكان عليك ان تفعله في هذه الليلة  :

 كان عليك أخي / اختي ان تقوَمي عامك الماضي .
ما الذي حققته في السنة الماضية وما الذي لم تستطع  تحقيقه ؟
هل فعلا تحس أن سنة 2011 كانت سنة ناجحة ؟ 
وكثير من الأسئلة التي يجب على كل واحد منا أن يطرحها على نفسه .

والهدف من ذلك هو أن نجعل سنة 2012  أفضل  ، ولن نتمكن من ذلك إن لم نحاسب أنفسنا على ما مضى ثم نضع خطة عمل لتحقيق أهدافنا في هذه السنة .

ابدأ على الأقل بكتابة  لائحة أهداف هذه السنة وعلقها أمامك في مكان تراها فيه باستمرار  فهذا سيساعدك على تحقيق أغلبها . لأنها ستستفزك كلما نظرت إليها . وستجعلك تقول لنفسك  " لابد أن  أحقق  هذه الأهداف " .

ما أريد قوله لك : اجعل هذه السنة 2012  نهاية لعالم  قديم  و بداية لعالم جديد  تكون فيه أكثر تنظيما  واكثر حماسا وثقة في النفس   .

  وفقني وإياك الله وجمع بيننا في جنة الفردوس مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .

علاج التوثر والقلق ؟ (2)

 هذه التدوينة هي تتمة لتدوينة كنت قد كتبتها منذ أيام هذا رابطها .

حيث تحدثنا عن كيف ندخل الراحة على أنفسنا لنرتاح من مشاكل وهموم الحياة . وسنتحدث اليوم عن راحة القلب .لأن الإنسان روح وجسد. فلترتاح أخي حق الراحة يجب أن يرتاح قلبك كما يرتاح جسدك بالنوم  أو بالإسترخاء كما رأينا في التدوينة السابقة .
فلا راحة للإنسان إن لم يرتح قلبه . فالقلب محل الأحاسيس والمشاعر، وهي تلك المضغة التي راحتها في صلاحها ، وصلاحها سبب في صلاح الإنسان بأكمله .
وصلاحها يتم  بوصفة  بسيطة وهي في نفس الوقت قوية المفعول
 : ( ألا بذكرالله تطمئن القلوب ) .

فهل أنت تعاني من مشاكل عديدية ؟ أم تشعر كأن ثقلا يضغط على صدرك ولا يزول مهما فعلت ؟  هل تحس بغصة في حلقك بسبب مشكل حدثت لك أو فرصة ضيعتها أو ظلم تعرضت له ؟ هل تلاحظ أنك أصبحت مؤخرا سريع الغضب ؟ هل اصبحت تميل الى الوحدة ؟ 

إن كنت تعاني من هذا وغيره من علامات تعبك الداخلي فاعلم أخي / أختي أن أغلب  قراراتك وتصرفاتك ستكون مشوشة ، وقد تكون بعضها خاطئة لأنها صدرت في لحظة غضب . وكم من قرار نأخذه يكون مصير حياتنا متعلق به .

 لذى إن كنت تريد أن تعيش حياة ناجحة ، حياة رائعة اقرأ ما تبقى في هذه التدوينة : 
1/ اعلم - ياقارئ هذه الأسطر - أن الله أعطاك آلة خطيرة بها تقرر مصيرك  ومصير من حولك وبها يتقرر مصير العالم وهي  عقلك .

2/ واعلم أن عقلك يتأثر كثيرا بأحاسيسك ، فإن مدحك أحدهم على عمل قمت به تفرح ، ويتحبب لك ذلك العمل ، فتزيد فيه وتصبح بارعا . لكن إن وبخك أو استهزأ بك - وإن كان مازحا - تكره ذلك العمل وتبدأ تحس أنه صعب أو أنك لاتملك الخبرة والمهارة اللازمة للقيام به . فتتركه وقد كان من الممكن أن تكون بارعا فيه لو وجدت من يشجعك ويغير شعورك السلبي بشعور آخر إيجابي .

3/ واعلم أن القلب هو محل الأحاسيس فبه نحب وبه نكره وبه نحزن وبه نفرح . ومن هنا يبدو أهمية الإعتناء بالقلب . استعمل الناس أساليب كثيرة ليحسوا بالراحة والسلام الداخلي ( من يوغا ، التأمل ، الإسترخاء وغيره ) لكن كل ذلك لا يلمس القلب لأن ما في القلب سر لا يعلمه إلا أرباب القلوب . وبالمناسبة أنصح بقراءة كتاب    ( الفتح الرباني والفيض الرحماني حمله من هنا  ) كتاب مهم جدا يخاطب قلبك وينصحك برفق وعتاب ولا يترك أسلوبا كي يساعدك على غسل قلبك لترتاح وتعيش سعيدا في الدنيا واللآخرة .

4/ واعلم أن راحة القلب تتحقق باختصار بذكر الله ، أن تكثر من قول ( لا إله  إلا الله )  وحدك في سرك في جوف الليل والناس نيام وأنت تناجي ربك  وتردد أن لا إله إلا الله  ، تجلس على الأرض وأنت تحس أن الكل نيام ( والنوم أخ الموت ) تحس أن الله عز زجل قد أمات كل الخلائق ولم يترك أحدا يشوش عليك خلوته بك . لقد أمات اهلك فهم نيام ، وأمات الألوان فلا ترى شيئا ، وأمات الأصوات فلا تسمع إلا كلمة لا إله إلا الله تصدرمن قلبك . جرب هذا فإن له حلاوة لا توصف .

ثم ما فتئ أن نزلت السكينة على قلبك فتحس بالراحة في قلبك ، وتدمع عيناك وتبكي فرحا بربك ، تبكي بكاء يسعدك لا يحزنك ، بكاء يحفزك  وينشطك على المضي قدما .
 وفقني الله وإياك لذكره والدوام على ذكره . ولا تنسى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )


لا تنسى أن تحمل كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني فهو مهم جدا من  هنا 



علاج التوثر والقلق 1


حمل نسختك المجانية من كتاب
 : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

هدفي من هذه المدونة

هدفي من هذه المدونة
من البديهي ان كل من يقوم بعمل ما له دافع يدفعه للقيام به وهدف يرجوا تحقيقه :  فلكل مؤلف كتاب  هدف أو أهداف من كتابته لكتابه .
ولكل صاحب موقع هدف من إنشائه لموقعه .
وقد قررت اليوم عزيزي القارئ أن أفصح لك عن هدفي من إنشائي لهذه المدونة أو الموقع إن شئت أن تسميه كذلك .
هدفي الإستراتيجي أن أموت وفي صحيفتي قد سجلت أسماء مليون شخص ساعدتهم في النجاح في حياتهم بكل أبعادها : التربوية ، العلمية ، الجسدية، الإجتماعية والمادية .

ولتحقيق هذا الهدف - إن شاء الله ـ  سأتطرق لمواضيع مهمة تفيد الزائر في دنياه وآخرته . وسأطرح بتوفيقه سبحانه تجربتي في :

* الإستعداد للآخرة . ( فبدون الإستعداد  التربوي  لن يستطيع الفرد مواجهة مصاعب الحياة وتخطيها للنجاح في تحقيق اهدافه ) .

* ربح المال من الأنترنيت .( كثير من شباب الوطن العربي يتوقفون عن الدراسة  لأن ذويهم لايستطيعون تغطية مصاريفها
فتضيع  أحلامهم وتفقد الأمة امرأة أو رجلا كان يمكن أن يكون عظيما ).

* الدراسة .( طلب العلم هو أول  ركيزة من ركائز النجاح  ، وسأضل أشجع واحفز أبناء وطني على النجاح  لعلي أجد يوم البعث في صحيفتي أسماء علماء ومهندسين وأطرا ، وفقني الله أن أكون السبب في تفوقهم .)

* العناية بالصحة .( صحة المرء هي رأسماله ، وإن ضاعت صحتك فلن تنفعك كنوز الدنيا . )

* تحقيق التواصل مع الناس .( الإندماج  في المجتمع أمر مهم جدا ، والقدرة على التأثير في الناس  ونيل محبتهم وصداقتهم وإخلاصهم مهارة تجعلك تملك الدنيا وما فيها . فلنتعلمها معا ، لأنها سرَ كل ناجح ).

لذا أنصحك أخي القارئ  أن تطل بين الفينة والأخرى على هذه المدونة  لأنني ساكتب موضوعين في الاسبوع . كي يتسنى لك فهم وتطبيق ما قرأت من نصائح  في التدوينات والكتب الجديدة .

كما أرحب بكل تساؤل طرأ على بالك وبكل مشكلة تعاني منها ولا تستطيع أن تحكيها لأحد راسلني على الإميل chammsdinn@gmail.com    أو قم  بالإنضمام إلى أصدقائي على الفايس بوك   لنتواصل  مباشرة .


والله ولي التوفيق .

 




حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

إذا كنت أستاذا أو معلما ، فاقرأ هذه التدوينة...









من المفروض اليوم أن أكمل موضوع علاج التوتر والقلق ، لكن قصة إحدى تلامذتي أرعبتني وأوقفتني عن الكتابة .

سمعت القصة وهي تخرج مقطعة من بين شفتيها المبللة بدموعها ، واستوعبتها بصعوبة ، واستغربت لتصرف أستاذها ، ثم تساءلت هل ما زال بيننا ( نحن معشر الأساتذة والمعلمين ) من لم يستوعب معنى أنه أستاذ . لنرى ماذا جرى أولا ؟

بطلة القصة اليوم تلميذة تدرس بالباكلوريا ، وهي مقبلة إن شاء الله في نهاية هذه السنة على عالم جديد ، تحتاج فيه إلى كل دعم نفسي وتوجيه تربوي لتعتمد كليا على نفسها . دخلت كعادتها صباحا إلى أحد الأقسام واستقرت في مكانها فناداها الأستاذ باسمها وهو يحمل ورقة اختبار كانت قد اجتازته وتلاميذ القسم الأسبوع الماضي . ( ولأنها متفوقة ولأن الأستاذ يريدها أن تبقى كذلك وتزيد تحسنا ) وبَخها أمام التلاميذ توبيخا شديدا ، لأنها لم تحصل  على علامة جيدة .

وأنهى كلامه برسالة سلبية جدا حيث قال لها : " لا ، أنت لست تلميذة الباكلوريا ! أنت لست بمستوى تلميذة بالباكلوريا !!! "

كتمت المسكينة شعورها لأنها تلميذة مؤدبة ، وتوجهت الى مكانها بعد أن ألقت نظرة على القسم فوجدت ما يزيد عن 30 تلميذا وتلميذة ينظرون إليها مترقبين ردَة فعلها . إنتهى اليوم الدراسي وعادت المسكينة إلى البيت وألقت كتبها وبدأت في البكاء . صعب على أبويها تهدأتها فاتصلا بي وكان لي معها حوار  فهمت منه أنها قررت أن تجعل هذه السنة سنة بيضاء وستستعد كي تكون في السنة المقبلة أهلا لتلميذة في الباكلوريا .

لا تستغرب أخي القارئ فمن الناس ـ خصوصا الفتيات ـ من شعورهم رهيف جدا . ويتأثرون بكلمات بسيطة تصدر من أشخاص عاديين فما بالك بأستاذ أو أستاذة من المفروض أنها تعدَ قدوة لأغلب من في القسم . وهذه هي الرسالة التي أردت أن أوصلها لكل أستاذ ومعلم ، تلاميذك ـ ليس كلهم طبعا ـ يعتبرون كلامك لا رجعة فيه فاحذر ماذا تقول ، واجعل رسائلك إليهم دائما إيجابية .

فكم من جريح ودبيح وقتيل بسبب كلمة أنت قائلها ولم تلقي لها بالا . أنا لا أتحدث عن سفك الدماء بل ما تخلفه الكلمات والجمل في النفوس .

فالكلمة المشجعة لها وقع كبير جدا على نفوس التلاميذ والطلبة ، وهنا أتذكر قصة فتاة أخرى في السنة الماضية كانت عقب كل حصة تطلب مني دقيقة من وقتي على انفراد كي توصل لي نفس الفكرة بأساليب مخنلفة "  أنا خائفة أن أرسب هذه السنة ، وإن رسبت فسوف أنتحر !!!" تقولها والدموع تسيل بغزارة من عينيها . وكنت أجيبها دائما وبأساليب مختلفة :"أنني متأكد من أنك ستنجحين ". لم أفعل غير هذا ، فكل مرة كنت أؤكد لها أنني متيقن من نجاحها .

الذي وقع أنها جعلتني أول من تبشره بنجاحها ، وأصدقكم القول أنني كنت متأكد من رسوبها لأن مستواها كان  ضعيفا جدا وكانت منعدمة الثقة بنفسها . الذي وقع أنها صدقت فكرة أنها ستنجح وعاد إليها الأمل وعملت واجتهدت لتنجح .
ليس الغريب أنها نجحت لكن الغريب أنها الآن ذات ثقة كبيرة في نفسها ، تجادل  أساتذتها وتتشوف لتحصل على المراتب الأولى . لقد تيقنت عمليا - بعدما نجحت - أنها ليست فاشلة ، بل يمكنها أن تكون متفوقة .

وأريد أن أشير هنا بالذات إلى " مادام قد نجحت تلك الفتاة هذا النجاح الكبير ، وتفوقت على ظروفها وعلى نفسيتها المحطمة فيمكن لكل تلميذة وتلميذ وطالبة وطالب أن يفعلها "  كما أريد أن أقول لكل تلميذ " أستاذك احترمه اسأله استفذ منه شاوره لكن إن أحسست أن رسالة سلبية قد وصلتك منه فالغها مباشرة وقل في نفسك أنا متأكد أنني يوما ما سأصل إلى هدفي . وابحث عن الأساتذة الإيجابيين في طبعهم إن كنت تريد نصيحة أو استشارة فذلك أفضل لك "

وأعود إلى الأساتذة والمعلمين لأقول لنفسي ولهم : " مهنتنا أمانة وبضاعتنا رسائل شفاهية نضعها في عقول وقلوب هذا الجيل الصاعد فلنؤدَ أمانتنا على أفضل وجه لأننا غدا سنسأل ، ولندع مشاكلنا الشخصية خارج القسم ولانؤدي بها من لايستطيع حمل همها بعد "
واستسمحكم إخوتي في المهنة إن تجرأت عليكم ، لكن الأمر جلل .

ولمن كان يتساءل ماذا فعلت بطلة قصتنا ؟ لقد استطعت بفضل الله وبسلسلة من الأسئلة كانت تجيب عليها بنفسها ، أن أجعلها  تفهم أنها لم تخطئ وأن المخطأ هو أستاذها . وفهمت أن أستاذها إنما كان يخاف عليها لذى عاملها - دون أن يقصد جرح عواطفها - تلك المعاملة القاسية . وفي لحظات كانت تضحك بصوت عال فرحا ونسيت تلك الواقعة تماما وانصرف الأبوين والتلميذة المجتهذة شاكرين .

حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

علاج التوثر والقلق 1


هذا الموضوع مهم جدا وقد قمت بتقسيمه إلى قسمين راحة النفس وراحة القلب


1- إدخال السكينة على النفس :


سواء كنت تلميذا أو طالبا ، عاملا أو موظفا ، رجلا أو امرأة ، شابا أو متقدما في السن فحتما لك تجارب مع القلق .
مشاكل الحياة كثيرة وتأثيرها على النفس البشرية يختلف من فرد لآخر ، حسب استعداده النفسي الذي يكتسبه من تجارب الماضي .
لكن مهما كان استعدادك النفسي لمواجهة تقلبات الحياة إلا أنها حتما ستترك في نفسك أثرا ولو خفيفا . وتخيل معي : مشكلة بعد اخرى ، كل يوم ولنقل كل بضعة ايام . تتراكم المشاكل ويتراكم آثارها . ومع مرور الأيام يصبح المرأ عصبيا وهو لا يدري لماذا . أويصبح منطويا وهو لا يدري كيف حصل هذا . فيمرض أمراضا نفسية دون ان ينتبه لذلك .

الشيء الذي يؤثر على عطائه ونشاطاته وعلاقته بالناس خصوصا المقربين منه كالوالدين بالنسبة للشباب أو شريك الحياة بالنسبة للأزواج والزوجات . وإن لم تقم بمحو هذا الأثر من حين لآخر فستصبح تصرفاتك تهدم أكثر مما تبني وستصل إلى مرحلة لاتطيق فيها أي شيء حتى نفسك .

وكعلاج أولي لهذه الظاهرة يقترح الكثير طرقا عدة كالضحك مثلا ، بمشاهدة أفلام كوميدية او سماع نكات . لكنني أرى ان هذا النوع من العلاج يشبه مسكنات الآلام ، بينما سبب المرض لم يعالج بعد . وسرعان ما ستظهر أعراض المرض ثانية .

فما الحل ياترى ؟

فالنفس البشرية تتعرض لمؤثرات خارجية باستمرار كالخوف والقهر من طرف رب العمل الذي تعمل عنده او بسبب مشاكل زوجية او غيرها .. وهي بذلك تتأذى كثيرا . وفي المساء عندما نعود للبيت تجد نفسك متعبا غيرمستعد لملاطفة الأولاد أو مساعدة أخواتك في واجباتهم المنزلية او سماع شكاوى امك أو زوجتك . لقد عدت كالجريح من معركة  ( معركة الحياة ) .

  والجدير بالذكر أن النفس البشرية كالطفل الصغير فمهما كبرت في السن فبداخلك صوت يعلوا بين الفينة والأخرى ويصرخ طالبا حقه أو حظه ( أكثر من حقه ) . وما أكثر الناس الذين لايعرفون ما هي النفس أو من هي النفس  .فالنفس البشرية ذلك المخلوق العجيب الذي قال فيه الله تعالى: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } [الحشر : 19] .

ولسنا اليوم بصدد الحديث عن النفس وإلا أصبحت هذه التدوينة طويلة ، إنما نحن اليوم بصدد تعلم تقنية بسيطة وقوية المفعول لنهدئ من روعنا ونمحو آثار القلق عن نفوسنا إن شاء الله تعالى .
لذا أدعوك أخي أختي لمشاهدة هذا الشريط مرارا إلى أن تحفظه ثم طبقه في مكان خال من المشوشات وستصل إن شاء الله إلى نتائج عالية من الراحة النفسية . طبقه يوميا ان استطعت ففي ذلك فائدة كبيرة .




وفي التدوينة القادمة إن شاء الله  سنتحدث عن راحة القلب ...


حمل نسختك المجانية من كتاب
 : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

المؤثرات الخارجية وقوة الشخصية

دار حوار ساخن ومهم بيني وبين أحد التلميذات المرموقات في أحد الأقسام التي أدرسها هذه السنة ، كان سببه أن نقطة ضعيفة حصلت عليها في  إحدى الإختبارات في الرياضيات . وكانت التلميذة " الكسولة " هكذا يناديها أصدقاؤها في القسم كنوع من المزاح وليس لأنها كسولة بل أنا على يقين أنها لو التزمت بالنصائح التي توجَه إليها فسيكون لها شأن عظيم في المستقبل القريب إن شاء الله .


مشكلة بطلة قصتنا اليوم أنها تفقد تركيزها بسبب أول شيء يجلب انتباهها  :  نكتة  تهمس بها صدبقتها في أذنها و الأستاذ يشرح الدرس ، ساعات من الحوار التافه على الفايسبوك و الذي لا هدف  ولا نتيجة  منه ، أحلام اليقضة المليئة بأفكار بعيدة المنال بل مستحيلة التحقيق ، وغبرها من المؤثرات الخارجية والتي نبعد أي واحد منا عن أهدافه .

هذه المشكلة يعاني منها  العديد من الناس ، وهو أمر يحطم الأحلام التي نتمنى تحقيقها ويجعلها تبدوا بعيدة المنال . فإن كنت أخي القارئ تعاني من هذا المشكل ( عدم القدرة على التركيز على أهدافك بالإضافة إلى كونك مشتت البال ، يائسا أحيانا ) فهذا دليل على أنك لا تملك برنامجا . وإن كان الأمر كذلك فأنت كمركب بلا شراع  توجهه الريح في أي اتجاه هبت .فمن كان هذا  حاله فهو يضيع أكثر مما بستفيد ويفسد أكثر مما يصلح .

فما العمل يا ترى ؟
أكتب أهدافك لهذه السنة ، وضع برنامجا لنشاطاتك اليومية  :  ضع فيه  وقتا للراحة والمتعة ، ووقتا للدراسة والتحصبل  ، ووقتا للأسرة والأصدقاء ، ووقتا للتخطيط للمستقبل .
كن صارما مع نفسك ، فما كان مخصصا للراحة لا يجب أن بصبح للدراسة وما كان للدراسة لا يجب أن يخصص للأصدقاء .
استعن على أمرك بالدعاء والإستخارة الدائمة ، فالدعاء مخ العبادة ، ومن استعان بالله كفاه .
تذكر دائما أن أي عمل تقوم به إما يبعدك عن أهدافك أو يقربك منها ...
 فاسأل نفسك دائما : هل بعملي هذا الذي أقوم به في هذه اللحظة بالذات أبتعد عن هدفي أم أقترب ؟ هل أبتعد عن ربي أم أقترب ؟

خلاصة 
تكفيك أخي القارئ هذه الخطوات ليتغير حالك نحو الأفضل ، لكن أهم شيء هو التطبيق ، قرر من اليوم أن تضبط نفسك وتخطط لمستقبلك ولا تدع لأحد أن يحقق بك أهدافه  بينما يضيع وقتك . لأنه في الحقيقة يضيعك أنت لأنك عبارة عن سنوات وأيام وسويعات ستعيشها على ظهر هذا الكوكب الأزرق الجميل ثم سينتهي دورك وترحل تاركا المكان لشخص آخر...

ربك أعطاك نفس الفرصة التي أعطاها لكل البشر ، فانظر ماذا قدمت لآخرتك وماذا خططت لمستقبلك وأي الطريق سلكت وفي أي اتجاه أنت ذاهب .






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

كيف تغير حياتك للافضل ؟

أن تتعلم كيف تغير حياتك للافضل  باستمرار أمر ضروري في كل جوانب هذه الحياة. لأنها تتغير بخطى متسارعة .
إلا أنه يبدوا من أول وهلة صعبا جدا ، خصوصا إذا كنا نهدف تغيير كل واقع حياتنا ، لأننا نخشى الفشل أثناء المحاولة .

 وربما نكون راضين على النتائج التي حصّلناها لحد الآن فنحس أننا غير محتاجين لأي تغيير . فيفوّت عليك هذا الإحساس الكاذب فرصا ثمينة لتغير حياتك للافضل . وفي القريب إن شاء الله سنتحدث عن معوقات النجاح والتغيير نحو الأفضل في موضوع مستقل .
اعمل بذكاء وليس بقوة


عيد مبارك سعيد

وكل عام وأنتم بخير ...


أعلم أن الجميع اليوم يتبادل التهاني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا .
 وأعلم أن أغلبنا ، إن لم أقل كلنا ، يعلوا محياه ابتسامة جميلة أتمنى أن تبقى على الوجوه دائما .
وأعلم أنك ستجد من يقول لي : إنه  ليس الوقت المناسب لأحدث فيه أبنائي وبناتي عن الدراسة  .
وستجد من سينظر إلي باستغراب ويقول لي : لقد بالغت ياهذا ألم تجد إلا هذا الموضوع للتحدث فيه ؟

لكنني لحرصي على أبنائي التلاميذ ، سأربط  عطلة العيد بالإستعداد للإمتحانات . فأغلب التلاميذ كباقي أفراد الأسرة ينشنغلون بزيارة الأهل والأحباب وصلة الرحم وهذا أمر محمود ومطلوب وفيه الأجر العظيم . فتمر الأيام سريعا وتنتهي العطلة كسويعات وترجع الأمور إلى نصابها ، عندها تجد نوعان من التلاميذ :
ــ الأول فهم أن العطلة = البطالة وترك كل ما هو مفيد وانشغل بكل ما هو ممتع وإن كان لا جذوى منه .
ــ والثاني فهم أن للعطلة ما بعدها  فاتحذ لنفسه وقتا للمتعة  ووقتا للجد وعلم أن العطلة سرعان ما ستنتهي وإن لم يضع لنفسه برنامجا ليراجع دروسه  فبالتأكيد سيندم .

وبهذه المناسبة أهدي زائري هذه المدونة كتاب " كيف تحفظ درسا في 15 دقيقة ولا تنساه أبدا ؟ " وهو كتاب قيم يحتوي على خطة موضوعة بطريقة علمية تجعل مستعملها يحفظ بسرعة  وسهولة كل دروسه  فيتوفر له الوقت ليفعل ما يريد .


ولتحميل هذا الكتاب اضغط هنا .






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

تساؤلات القراء : إلى التي سألتني ما الذي أصابها ؟

سألتني إحدى تلامذتي  سؤالا مهما، فوعدتها أن أجيبها في تدوينة خاصة لتستفيد هي ومن يقرأ بعدها هذه المعلومات:
 تقول سناء بينما كنت أقوم بعرض في القسم - وكان الأمرفي البداية على ما يرام ـ تلعثمت في كلمة فصحح لي الأستاذ خطئي لكنني فقدت تركيزي ولم أستطع أن أقرأ بعد دلك كلمة واحدة دون أن أخطأ  . لقد كانت تجربة صعبة بالنسبة لي ، وقد خلفت في تفسيتي شعورا سلبيا ...
 ما الذي حصل يا أستاذ حسن ؟ وكيف يمكنني أن أتصرف في مثل هذا الموقف ؟ فالعروض ستكثر مستقبلا ، ويجب أن أكون مستعدة .    

سؤال مهم وموقف صعب ، وإن لم يتم معالجة الأمر فسيكبر هذا الشعور السلبي ويستفحل . والنتيجة شعور بالخوف من مواجهة الحمهور وعدم القدرة على الكلام أمام الناس خصوصا في المواقف الرسمية . أمر كهذا يجلب تذاركه في حينه  وإلا ظهرت بسببه عدة معوات للنحاج  كالخوف من الجديد واالخوف من الفشل والخوف من النجاح نفسه  .

ولكي لا يتكرر مثل هذا الأمر ثانية نحتاج بكل بساطة إلى الإعداد القبلي والإستعداد النفسي قبل الذهاب إلى العرض ، وهذا كل شيء .
وإليك طريقة أقترحها عليك لتعد نفسك لمواجهة أي جمهور من الناس ومهما كان حجمه .

بعد كتابة نص الموضوع الذي ستعرضه على مستمعيك قم بقراءته عدة مرات إلى أن تتقنيه . اقرأه  بتأن ، جملة جملة  وقف عندما ينتهي المعنى.
 ثم  تخيل نفسك في قاعة العرض ، أو في القسم أو فوق الخشبة واقرأ موضوعك بصوت مرتفع وقم بتحريك يديك كما ستعفعل هناك .
أعد القراءة  بهدا الشكل عدة مراة وأنت تضيف كل مرة بعض حركات اليدين والوجه . ولا تنسى أن تفرق نظراتك على كل من يجلس أمامك .
لا تنظر باستمرار إلى الورقة بل ارفع رأسك بين الحين والآخر وانظر إلى من ينظر إليك ليحس أنك تخاطبه . فيجب أن يحس الناس أن المعلومات معلوماتك أنت وإنما الإوراق الموضوعة أمامك جلبتها لتستعين بها فقط . وهدا الأمر ستكتسبه بعد التدريب وعرض بضعة مواضيع .
من الممكن أن تقوم بتسجيل شريط فيديو لك لتشاهده فيما بعد وتصحح الأخطاء ، الأمر الدي يزيدك ثقة في النفس . كما يمكنك أن تستعمل المرآة عوض الكامرا ، ضع مرآة أمامك ثم اقرأ موضوعك وانت تنظر إلى المرآة . سيكون لهده الوسيلة نفس الأثر .
اعرض موضوعك على المقربين منك : أبوك ، أمك ، أخوك أو أحد الأصدقاء . فمواجهة جمهور صغير ومن المعارف يعطيك الطمأنينة  والثقة في النفس ، فتتصرف بطريقة عادية  فيتحسن أداؤك وتستعد لمواجهة جمهور أكبر في المرة المقبلة .

الإعداد القبلي والتدرب على الإلقاء عملية يقوم بها كل محاضر يحترم جمهوره .

ولنغني هذا الموضوع أفتح الباب أمام القراء بالمشاركة بآرائهم . كما أرحب بتساؤلاتكم ومشاكلكم كي نعالجها معا في باب تساؤلات القراء .

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 7

الجزء 7







نصائح مستفاذة من الموضوع : 

ــ يوجد في العالم 32 طريقة للعلاج ، بالعقاقير بالرقية الشرعية بالتنمية البشرية ...
ــ كلمة علاج لاتعني بالضرورة  العقاقير والعمليات الجراحية .
ــ لغة الجسد لها أهمية كبرى في التواصل مع الناس . ابحث عنها في الأنترنيت ، تعلمها واستفد منها .
ــ علم أبناءك الحب المتبادل في صغرهم  ، فيحبوك ويطيعوك في الكبر وترتاح .

اقرأ أيضا :




حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 6



الجزء 6








الأفكار المستفادة :


ــ شركات اللإنتاج الإنتاج المدكورة في هدا الشريط  هي في واقعنا رمز لكل من أراد التحكم في مصيرك ، أخي القارئ ، فاختر أخي لمستقبلك ولنجاحك . وكن سيد نفسك  تصب إبى مبتغاك بإطن الله تعالى .
ــ  إشارة لطيفة إلى  طريقة الإستفادة من العلماء واحترامهم جميعا .
ــ الفوضى الإجابية مفهوم يجب أن تتعمق فيه  أكثر .
ــ إدا كانت لك رؤية واضحة لا تدكرها لأحد لأنه لن يفهمك . إنما أفصح عن  الهدف  فقط.
ــ نصبحة للمتزوجين : 
   للزوجين الحق في النجاح معا ، وليس من العدل أن ينجح أحدهما على حساب الآخر .
   نصيحة غالية يجب أن نفهمها جيدا ونطبقا لنرتاح في حياتنا الزوجية .



حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 5

الجزء 5





نصائح مستفاذة من الموضوع : 

ــ قبل أن توجه رسالة لأحد أو لفئة من الناس اجمع معلومات كافية عنهم .
ــ كلم الناس بالأسلوب الدي يفهمونه ، وقل لهم كيف يمكتك أن تساعدهم فتجد آدانا صاغية .
ــ التعليم الفعال أن تجد ما بنفعك فتختار ما تريد أن تتعلمه الآن لتطور به حياتك .
ــ وسائل الإعلام في منتهى الخطورة ، اختر ما  تشاهده  كي لا تتأثر في جهازك العصبي والنفسي بطريقة  
سلبية . ( لأته توجد فضائيات كما توجد فوضويات ) .


اقرأ أيضا:
حوار مع رجل ناجح : (الجزء 6 )

استيقظ  ... وعش
كيف تنظم وقتك لتستفيد من اسبوعك الى أقصى الحدود؟

                                                                                             

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 4


الجزء الرابع








نصائح مستفاذة من الموضوع : 

متى أعرف أن الطريق التي أسير فيها خاطئة وأن علي أن أرجع وأصحح المسار ؟

أنصت إلى الإلهام الرباني ، صوت داخلي ينتج عن الإستخارة والدعاء .
قرأ السيد ابراهيم الفقيه 11000 كتاب ، كم قرأت أنت ؟ 
دع عقلك متفتحا على كل شيئ ومتعلقا بالله سبحانه وتعالى .
 تخل عن قصص الماضي واستفد منها فقط ، تخل عن الإحساس السلبي واحتفظ  بالمهارة .
لو نظرت إلى الماضي ووجدته مؤلما ، ونظرت إلى المستقبل ووجدته مظلما فانظر إلى داخلك وتوجه إلى الله  وستجد الماضي  والمستقبل مشرقا بإذن الله سبحانه وتعالى .
رغم رفض المجتمع العربي لما جاء به الرجل أول مرة إلا انه كان يركز على رؤيته ( منتهى أحلامه) .
ما رؤيتك أنت في الحياة ؟ ما منتهى أحلامك ؟ ما هي أسمى أهدافك ؟



اقرأ أيضا:

حوار مع رحل ناجح : الجزء 5

خطة رائعة للاستفادة من العطلة الشتوية
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
كيف تنظم وقتك لتستفيد من اسبوعك الى أقصى الحدود؟



حمل نسختك المجانية من كتاب 

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 3



الجزء الثالث




النصائح  المستفادة من الموضوع :

كل الناس يريدون أن كونوا سعداء لكن نسبة السعداء في العالم  3 في المائة ، لماذا ؟
اكتشف ابراهم الفقه التنمة البشرية ، درسها والتزم في  دراسته إلى أن أتقنها وبرع فيها . ثم بدأ يدرَسها .
إذا اكتشفت علما أو موضوعا جديدا بالنسبة لك ادرسه جدا فقد تصبح وما مشهورا فيه وتدرسه لغيرك وقد يصبح مورد دخلك.
ابحث ف الأنترنيت عن مراجع في التنمية البشرية فلعلها تفيدك.
إذا وجد الفشل في حياة إنسان فلأن الشخص توقف عن وضع نفسه في الفعل ( توقف عن تطبيق برنامجه).
العالم يتطور باستمرار فعليك أن تتطور معه أو سيسبقك غيرك إلى تحقيق أهدافك وأحلامك وعندها ستكون الحسرة التي لا تفيد .
إذا وقعت في مصيبة  وسدَ في وجهك باب :
-   فاعلم أن الله سيفتح لك بابا أفضل منه .
-   تعلم باستمرار كل ماتراه يفيدك في مستقبلك .
-   مارس الرياضة .




اقرأ أيضا:

حوار مع رحل ناجح : الجزء 4

خطة رائعة للاستفادة من العطلة الشتوية
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
كيف تنظم وقتك لتستفيد من اسبوعك الى أقصى الحدود؟



حمل نسختك المجانية من كتاب 

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 2


الجزء الثاني



  

نصائح مستفاذة من الموضوع : 



لا تترك أحدا يتحكم في احلامك او يثبطك كي لا تحققها .
رأيك فيَ لا يدل علي ، بل يدل عليك أنت فقط . يدل على إدراكك أنت انطلاقا من تجاربك وبرمجتك العقلية .
ما دمت تعيش في هذه الدنيا عش بأحسن طريقة .
لا يوجد واقع ، بل هناك إدراك للواقع . ( نعيش في واقع واحد لكن لكل منا إدراك للحياة).
الإصرار في طلب تحقيق هدف يجعله يتحقق حتما ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ).

متى أعرف أن الطريق التي أسلكها خاطئة وعلي أن أغيرها ؟
علي الإلتزام بهدفي ، الإلتزام بتحقيقه  . وأن اكون مرنا في أسلوبي . فإن كنت أتبع طريقة أو برنامجا لا يعطيني النتيجة التي أطمح إليها علي تغيير الطريقة مع البحث عن طريقة أخرى لتحقيق هدفي ، وأن لا أتخلى عن هدفي أبدا .

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 1

الجزء الأول 






نصائح مستفاذة من الموضوع : 

رغم مستوى النجاح والشهرة  الذي وصله ابراهيم الفقيه فهو صريح ويفخر بماضيه وبساطته . كن فخورا بأصلك .
ابحث عن المتميزين من حولك واسأل نفسك لماذا هم متميزين وتعلم كيف تكون مثلهم.
لا تقلدهم تقليدا أعمى لكن تعلم منهم كيف تكون متميزا بأسلوبك .
تذكر انه كي تكون متميزا فيجب أن تدفع الثمن : الإجتهاد المستمر ، الإلتزام  ببرنامجك ، التمرين المستمر ، الصبر والإصرار .
لا تكترث لآراء الآخرين في أحلامك فإنها ادراكاتهم وآراءهم فقط ليس من الضروري أن تكون صحيحة.
إن كان لك حلما لا تدعه إطلاقا فالأحلام تتحقق.
ماكان يسير في دمي وعروقي ، ويعيش في قلبي ووجداني يجب أن يخرج للحياة .
ركز على ما تريد تحقيقه لا على العقبات الآنية .
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون 
إن حددت هدفك فستعرف ماذا يجب عليك أن تدرس وتعيره اهتماما كبيرا لينفعك في مستقبلك إن شاء الله .
نصيحة للأساتذة : اجعل تلاميذك يحترمونك باحترامك لهم ، لا بكثرة الانتقادات والشتائم.

ما رأيكم في هذه النقاط هل هي يمكن تطبيقها في واقعك ؟ أم أنها صعبة التطبيق ؟
شاركونا آراءكم كي نستفيد جميعا .

أسرار النجاح الدراسي3 : التخطيط والبرمجة.



الوقت يضيع منا دون أن نحس ...
ولكي تنجح أخي / أختي في اي شيء لا بدَ أن تخطط له جيدا ، لا بدَ أن  تستعد بكل ما يلزمك من وسائل وأدوات لتكون جاهزا لمواجهة تحديات المستقبل . إننا الآن في بداية الموسم الدراسي ، وأهمَ ما يمكننا عمله هو مراجعة الكتب الدراسية قبل أن تتلقى الدروس من الأساتذة . وهذا ما يسمى بالإعداد القبلي .

فما الهدف من الإعداد القبلي ؟
دعني اولا أحكي لك هذه الحكاية ، حكاية من ؟ حكايتك أنت ... نعم تخيل نفسك في هذه السنة تدخل إلى القسم ، يبدأ الأستاذ الدرس فتلاحظ أنك تستوعب كل معلومة تسمعها لأنك قد سبق لك أن راجعت دروس اليوم الليلة البارحة . أما عندما يسأل الأستاذ سؤالا فلا يسبقك أحد للإجابة . وقد لاحظ أستاذك أنك أكثر التلاميذ نشاطا فسألك عن اسمك كي يتعرف عليك ويتذكرك دائما . وفي آخر الدرس جلس على كرسي مكتبه  ونظر إليك ثم كتب ملاحظة أمام اسمك في مذكرته .

هل أعجبتك بداية هذه القصة التي أنت بطلها ؟ بالتأكيد ، إذا اسمح لي أن اقول لك أن المجال مفتوحا أمامك كي تكملها كما تشاء . وتملأها بنجاحات عديدة . ولكي تتمكن من ذلك يجب أن ترسم في ورقة جدولا لاستعمال الزمان وتحدد في كل يوم عدد الساعات التي ستخصصها للدراسة والتحصيل . اجعل في  يومك ( 24 ساعة )  وقتا للنوم والراحة ، لكن لا تسرف في الراحة . لأن من تعب في صغره - فيما يبني مستقبله - ارتاح في كبره . واجعل وقتا للدراسة  والتحصيل .

حدد يومي السبت والأحد لإعداد دروس الأسبوع المقبل . راجعها في الكتب واكتب ملخصات لكل درس في دفتر مخصص لذلك كي تشارك بها في القسم ثم حاول ان تحل التمارين . بينما بقية الأسبوع هي لدراسة وحفظ دروس وحل تمارين كل يوم على حدة .
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فللغد عمل آخر  ، عبارة سمعناها كثيرا ، ولكن هل طبقناها حقيقة ؟ أم نسيناها بالمرة ؟  فلا فائدة من برنامج تنفق عليه ساعات من وقتك لتعده ثمَ و في النهاية لا تطبقه .

وبالمناسبة دعني أحكي لك حكاية أخرى ، حكاية من ؟ ... سوف نرى . تخيل نفسك قد دخلت القسم ووجدت جميع التلاميذ قد سبقوك . والأستاذ قد بدأ بكتابة عنوان درس اليوم . ولكن قبل ان يشرح الدرس سأل عدة اسئلة عن درس الأسبوع الماضية ، وكان أغلب من حولك يرفع يده قائلا : أستاذ ، أستاذ .  راغبا في ان يكون السبَاق إلى الجواب . وانت ؟ انت لا تفهم ما يقولون ، لأنك لا تتذكر ما الذي درستموه في الحصة الماضية . لأنك لم تراجع الدرس في البيت .

وعندما انتهى الأستاذ من الأسئلة  بدأ يشرح الدرس الجديد وكان نفس التلاميذ يرفعون أصابعهم ليجيبوا عن الأسئلة او ليضيفوا معلومات أخرى . وكم كان الأستاذ فخورا بهم . نعم يوجد العديد من التلاميذ الدين لا يشاركون مثلك ، لكن هل انت راض عن نفسك ؟ ألا يسعدك أكثر ان تكون ممن يشاركون ( من المجتهدين ) ؟ أم تفضل ان تكون بطل هذه القصة الفاشلة ؟

 اخي / أختي مستقبلك بين يديك ، ودَع الصيف وعاداته ، ودَع التلفاز ومسلسلاته السخيفة ، نظم مكتبك ، نظم وقتك ، اطرد الفوضى من حياتك . كن جديَا والتزم بما خططت .

  وإليك الآن  سرَ النجاح الدراسي : راجع كل درس كتبته اليوم ، وحضَر كل درس ستدرسه غدا . وفي نهاية الأسبوع راجع دروس الأسبوع الماضي وحضر كل دروس الأسبوع القادم . وهكذا ستكون قد راجعت كل درس أربع مرات في الأسبوع  ، وأنا متأكد أنك لن تنساه . وسيكون من السهل مراجعته للإمتحان .

نصيحة أخيرة : اجعل وقتك كميزانية تنفقها ، فلا تبذر فيما لا نفع منه . ولا تدع أصدقاءك يسرقون وقتك . واعلم أن ظروف الحياة حتما ستفرق بينك وبين أصدقائك ، فلكل واحد منكم مستقبله الخاص به . إن لم تكن تعرف كيف تخطط فما عليك إلا ببحث صغير في الأنترنيت وستحصل على معلومات وفيرة في هذا المجال .
 واعلم انك إن لم يكن لك خطة  وبرنامج فانت ضمن برامج الآخرين ، يحققون بك أهدافهم ...

ألقاكم في التدوينة القادمة إن شاء الله تعالى .

اقرأ أيضا:


خطة رائعة للاستفادة من العطلة الشتوية
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
كيف تنظم وقتك لتستفيد من اسبوعك الى أقصى الحدود؟



حمل نسختك المجانية من كتاب 

أسرار النجاح الدراسي2 : حدد المعدل ( الرتبة ) التي تريد الحصول عليها آخر السنة

حدد المعدل أو الرتبة التي تريد الحصول عليها آخر السنة :
    نعم حدد المعدل أو الرتبة التي تريد الحصول عليها آخر السنة وضعها هدفا كبيرا لهذه السنة . هل حددت المعدل ؟ ليس بعد ، حسنا خذ وقتك .. المهم أن تكون لديك قناعة تامة بأن ما يطمح إليه الإنسان ويحلم به باستمرار سيصل إليه لامحالة .

    لنضرب مثالا ، لنقل أنك تريد 18/20 هذه السنة كمعدل عام . هذا حلم كبير أليس كذك ؟ بل يعتبر مستحيل التحقيق عند الكثيرين . هنا لنا وقفة صغيرة مع أمرين . أولهما أن هذه المدونة هي خاصة للراغبين تعلم أسرار النجاح ، لذا فارفعوا من همتك وكن واحدا منهم ولا تقبل بأن تبقى على الهامش . ثانيهما أن من يصوب على القمة وإن أخطأها فسيصيب بالتأكيد مكانا مرتفعا .

    لنقل مثلا أنك حددت هدفا 18/20 وفي آخر السنة حققت 16/20 هذا جيد أليس كذلك ؟ وهذا هو المطلوب . لنتخيل مثلا أنك لا تتمتع بالثقة الكبيرة في قدراتك ولذا حددت هدفا 11/20 كمعدل عام . إذا ما هو أفضل ما قد يقع ؟ أفضل ما قد يقع أن تحقق هدفك ( 11/20) وهذا هدف متواضع جدا واي تلميذ أو طالب قد يحصل عليه دون الحاجة إلى البحث عن عوامل النجاح ... وماهو أسوء ما قد يقع ؟ أسوء ما قد يقع أن لا تحصل على معدل يخوَل لك النجاح هذه السنة  . سدد على القمة لتصيب أعلى مكان ممكن .

    هل حددت هدفك لهذه السنة ؟ ليس بعد ؟ لا تقرأ باقي التدوينة قبل أن تحدد هدفك . أغمض عينيك خذ نفسا عميقا واسترخ أعد هذه العملية عدة مراة فالإسترخاء مهم بالنسبة لك في هذه اللحظة . هل أنت مسترخ إذا تخيل النقطة أمامك . تخيل نفسك وأنت تنظر إلى النتيجة النهائية . ابتسم وأنت تنظر إليها ، افرح . نعم افرح كثيرا فأنت تستحق هذه السعادة لقد عملت بجد وقللت من ساعات نومك ومن وقت راحتك بل وقاومت نفسك وهي تطلب منك الإسترخاء ومشاهدة التلفاز والذهاب مع الأصدقاء في جولات بالمدينة . هنيئا لك . قم بهذا التمرين مرارا خلال هذه السنة الدراسية ، لأن ماتكرر تقرر.

حدد ما أنت مستعد لتقديمه لتحقق هدفك : 
    نعم ، لا شيء مجاني في هذه الحياة . فلتحصل على هدفك الغالي لابد أن تؤدي ثمنه . لا تقلق لن يكون الأمر صعبا بل بالعكس سيكون ممتعا . المهم خذ ورقة وحدد فيها هذه الأمور :
-  الساعات التي ستخصصها للدراسة .
-  العادات السيئة والمضيعة للوقت التي ستتخلى عنها .
-  الأصدقاء الذين ستصاحبهم ليعينوك على دراستك .
-  الأفراد الذن ستقق من رؤيتهم  ومصاحبتهم خلال فترة السنة الدراسية والذين يضيعون وقتك .
-  المكان الذي ستدرس فيه في بيتك ، لاتتخذ من سريرك مكانا للدراسة فغالبا ما سيغالبك النوم هناك . مكان الدراسة يجب أن يبقى مخصص للدراسة فقط . كالمكتب بالنسبة للموضف . مما سيجعلك مجرَد ما تجلس على كرسي مكتبك مستعدا للدراسة والتحصيل بنشاط .
في التدوينة القادمة سنرى كيف سنخطط للحصول على هدفك المنشود هذه السنة .





اقرأ أيضا:


أسرار النجاح الدراسي3

الى التي سألتني ما الذي أصابها
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقيه 



أسرار النجاح الدراسي1 : كيف تبدأ عامك الدراسي الجديد وأنت متأكد أنك من ضمن الأوائل ؟


عند انطلاق الموسم الدراسي الجديد يكون همَ كل من الطلبة ، التلاميذ والآباء هو النجاح الدراسي . يجتهد الآباء في توفير لوازم الدخول الدراسي  .  ويغدقون بنصائحهم على أبنائهم وبناتهم ، كل حسب خبرته في الحياة ومستوى تعليمه . .إلا أن النجاح لا يكون حليف كل متعلم في نهاية السنة الدراسية .

فما السر في كون بعض التلاميذ والطلبة متفوقين في دراستهم يحصلون دائما على المراتب الأولى ؟  بينما آخرون يتعبون ليحصلوا على درجة مقبول وآخرون دائمي الرسوب ويكون مآلهم الطرد .

أحدثكم إخوتي الطلبة والتلاميذ من واقع الخبرة الميدانية لأزيد من 20 سنة . استطعت فيها بحمد الله تعالى أن أغير مسار كثير من التلاميذ ـ الذين كانوا مقتنعين من فشلهم الدراسي ـ إلى تلاميذ متفوقين أدهشوا من حولهم واندهشوا هم بالقفزة التي حققوها في وقت قياسي. واليوم أدعوكم لنسافر معا في رحلة شيقة وممتعة في درب النجاح والتفوق الدراسي .

فما السر إذا ؟  السرَ يكمن في هذه النقاط التالية :
 1   تحديد المنطلق : 
     خذ ورقة وقلم وأجب على هذه الأسئلة : لماذا تدرس ؟ لمن تدرس ؟ ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟ 
هذه الأسئلة جوهرية والإجابة عنها يجب أن يكون بدقة وتفكير وتمعن ومن القلب والعقل معا  .  وربما عليك أن تفكر في الإجابة ساعات و أيام .

السؤال الأول : لماذا تدرس؟ لا تستغرب فأغلب التلاميذ لا يعرفون لماذا يدرسون ؟  هل تريد دليلا؟ تقول دراسة أمريكية أن أزيد من 80 في المائة من الطلبة الجامعيون بعد 10 سنوات من التخرج يعملون في ميادين غير التي درسوها وحصلوا على شواهد فيها .ما هذه المضيعة من الوقت ؟

 أخي / أختي  إن كنت لا تدري لماذا تدرس فأنت تضيع الوقت كما يضيعها 80 من أقرانك. .إذا خذ ورقة وقلم وفكر جيدا قبل الإجابة على سؤال : ما الذي تريد تحقيقه من دراستك . خذ وقتك ،  فالإجابة على هذا السؤال ستحدد مصيرك كله وستقلب وجهة حياتك كلها . أجب من قلبك .

السؤال الثاني :  لمن تدرس ؟ هو أيضا سؤال مهم . لماذا لأن نسبة كبيرة من التلاميذ يدرسون لتحقيق رغبة آبائهم . وهذا خطا . وهنا لي وقفة قصيرة مع الآباء ،فمن الناحية النفسية ـ  كما هو معلوم ـ  أن الآباء يتمنون لأبنائهم النجاح في حياتهم كلها . ومن ناحية أخرى للآباء طموحات وأحلام لم يحققوها لأسباب عديدة . فالذي يحصل أن يسقط الأب أو الأم رغبته في تحقيق حلم فشل في تحقيقه على ابنه . ويدفعه دفعا إلى دراسة تخصص معين محتجا أن هذا التخصص مهم ، وله آفاق رائعة .

هذه أنانية مخفية بحنان الأم ورأفة الأب وحبهما الخير لابنهما ، والأصح أن يتركا ابنهما أن يحدد مصيره . فعليهما  أن يعلماه كيف يفجر طاقاته الكامنة داخله وكيف  يكتشف مواهبه . فلكل إنسان في هذه الدنيا رسالة خلق من أجلها . فرسول الله صلى الله عليه وسلم خلق ليبلغ الناس رسالة ربه . وتوماس إديسون خلق ليخترع المصباح  الكهربائي. ونجيب محفوظ خلق ليكون أديبا . فلكل تلميذ وطالب اليوم دوره في الحياة . ومجال سيبرز فيه في المستقبل .

وأنت أيها التلميذ والطالب عليك أن تعرف لمن تدرس فإن كنت تدرس لتحقق رغبة أبيك أو أمك أو غيرهما ، فاحرص أن تدرس المجال الذي تحبه والذي ترغب في المستقبل أن تعمل فيه . وإن لم يكن الأمر كذلك فبجلسة حوار هادئة و بأدب وودَ اقنع والديك انه مستقبلك وأن عليها أن يساعداك على بنائه لا أن يبعداك عن طموحاتك وأحلامك . واحرص أنت أن تكون لديك أحلام رائعة ولا ترضى أن تكون في المستقبل على الهامش . ولا تنسى ، لا تسئ الأدب .

السؤال الثالث : ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟
الطموحات والأحلام هي الدوافع والمحرك الأساسي التي ستبقيك دائم الحماس . فبدون أحلام لا يرغب المرء حتى في القيام باكرا أو في قراءة  كتاب من 30 صفحة ناهيك عن مطالعة مقرر بكامله يزيد عدد صفحاته عن الألف .

هل تريد أن تكون طبيبا ؟ أم مهندسا ؟ أم ربَان طائرة مدنية ؟ ولم لا مخترعا ؟ أو مؤرخا ؟ عليك أن تحدد طموحاتك وأحلامك . وربما تكون لديك عدة طموحات . فكر جيدا واكتب أحلامك على نفس الورقة التي أجبت فيها على السؤالين الماضيين .

وتذكر أن هذه التدوينات في مجال النجاح الدراسي لن تؤتي أكلها إن لم تطبقها . فإن لم تكن قد أجبت على الأسئلة الثلاثة  بعد فأسرع وخذ مذكرة أو دفترا وسجل الأسئلة ثم ابدأ من الآن بالتفكير في الأجوبة . وإن كنت ترغب  أن تجد الإجابات الصحيحة فأجب من قلبك . لا تكتب كلمة من عقلك فقط بل استشر قلبك وأحس بكل جملة قبل أن تكتبها . استشر قلبك فقلب المؤمن لا يكاد يخطئ .

والآن أترككم لتجيبوا على هذه الأسئلة وأتمنى لو تشاركوني مشاكلكم الدراسية وطموحاتكم المستقبلية . فستجدون النصح والتوجيه إن شاء الله .وفي التدوينة القادمة سنتقدم خطوة أخرى نحو النجاح الدراسي .


:اقرأ أيضا






أي الرجال أنت ؟

مازلنا مع كتاب " المفاتيح العشرة للنجاح " ، هذا الكتاب الذي أنصح الجميع بقراءته . وأتوقع أنه  متوفر في كل المكتبات العربية.
ولنا اليوم وقفة تأمل مع فقرة مهمة جدا يصنف فيها  الدكتور ابراهيم الفقيه الناس إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : هم الناس الناجحون من جميع النواحي ... يعملون باجتهاد وأذكياء ويأكلون بطريقة صحية ويمارسون التمرينات الرياضية بانتظام ويخصصون دائما وقتا كافيا لهم ولعائلاتهم ، ويستطيعون أن يعيشوا حياة صحية ومتوازنة .

النوع الثاني : هم الناس الذين يتركَز نجاحهم على عملهم وعندهم هدف رئيسي في الحياة يتمحور حول العمل الدائم باجتهاد والتوسع في العمل وتكوين الثروات . فحقا إنهم ينجحون ماديا ، لكن هذا النجاح  يكون على حساب نواح أخرى من حياتهم ...
فمثلا يكون نظام غذائهم غير صحي ، يدخنون ، يدمنون تناول الشاي والقهو بشراهة وربما يتعاطون الخمور ومن النادر أن يكون عندهم وقت لممارسة أي تمرينات رياضية ودائمي الشكوى أنه لايوجد وقت لأي شيء آخر سوى العمل وأنهم دائما مشغولين بسبب التزاماتهم في العمل .

النوع الثالث : هذا النوع من الناس هو الذي يعيش حياته في حلقة مفرغة فهو يشكل المجموعة التي تبدأ يومها بالسيجارة وفنجان القهوة ثم يبدأون حربهم مع حركة المرور ذهابا إلى العمل ويعودون آخر اليوم إلى المنزل لتناول أسرع وجبة من الطعام بصرف النظر عن قيمتها الغذائية ويشاهدون التلفزيون حتى يغلبهم النوم. فهم مع السيجارة والقهو طيلة النهار ، وقلما  يفكرون في ممارسة أية رياضة ، وبعد كل هذا ينذبون حظهم السيء على طاقتهم الضعيفة وصحتهم المتدهورة .

وهنا يقف ابراهيم الفقيه وأستمر أنا ناصحا زائر هذه المدونة  : حدد أي نوع من الرجال أنت ؟ ناجح في حياتك كلها ...  لك أهداف مادية واجتماعية وصحية وعائلية وتربوية وغيرها وتعمل على التخطيط لها وتنفيذ خططك وتحقق تقدما في حياتك رويدا رويدا  . إن كنت كذلك فهنيئا لك .

أم  تعمل ليل نهار  وأنت تحس ُ أن صحتك في تراجع يوما بعد يوم . اسمح لي أخي فهذه ليست الحياة الكريمة التي أرادها لنا المولى سبحانه ، خاصة أنت يا من تقرأ هذه التدوينة . فما دمت تقرأ فأنت على درجة معينة من التعليم ، أي أنك لست أميا كي يكون نصيبك من يومك التعب من أوله إلى آخره .

اسمحلي أخي أن أقول لك أن هذه ـ شرف الله قدرك ـ حياة الحمير فيجب ألا ترضاها لنفسك . وابدأ برفضها نفسيا ، تخيل نفسك وأنت صاحب 70 سنة أو أقل بقليل وأنت مازلت مضطرا أن تتعب وتجهد نفسك كي تكسب قوت يومك . وقد تذهورت صحتك تماما أو تكاد . هل تحب أن تعيش فعلا هذه الحياة ؟

إذا ابدأ من اليوم بالتفكير والتخطيط لتغير من نمط حياتك وتصنع مستقبلك بنفسك ، واعلم أنه لن يستطيع أحد أن يمنعك من تغيير حياتك والنجاح فيها إلا أنت . وأنا أعرف شخصيا رجلا أصبح  يملك  أكثر من 50 ألف دولار ــ  حصل عليه من إرث أحد أفراد عائلته ــ  وهو عاجز على تدشين أي مشروع  يريحه من عمله اليومي المتعب ، فهو يبدأ عمله من الرابعة صباحا إلى السادسة مساء . وفي نفس الوقت أعرف كثيرين يربحون أكثر من 15 دولارا يوميا من رأسمال لا يتعدى 100 دولار .

مفارقة كبيرة أليس كذلك ؟ والآن أي الرجال أنت ؟ وأي الرجال تريد انت تكون ؟

اقرأ أيضا :
الى التي سألتني ما الذي أصابها ...
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
حوار مع رجل ناجح ( ابراهيم الفقيه)





حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

أول خطوة نحو النجاح 2

بكمل الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه " المفاتيح العشر للنجاح  " حديثه عن أنواع الدوافع .
فالنوع الثاني هي الدوافع الخارجية والتي مصدرها كما يدل اسمها من العالم الخارجي ، كصديق مثلا أو أستاذ أو فقيه مسجد أو كتاب قرأته وغير ذلك ممن يمكنهم التأثير فيك .

يعتمد الإنسان كثيرا على هذا النوع من الدوافع ، فالكل يهمه رأي الناس فينا لأننا نحب أن نكون محط تقدير ونرغب أن ينظرالناس إلينا نظرة احترام . فللدوافع الخارجية تأثير كبير علينا . وفي المثل الذي يقول " وراء كل عظيم امرأة " إشارة واضحة لهذا التأثير .  لكن عيب الدوافع الخارجية  أن تأثيرها يلاشى بسرعة ، فكم مرة حضرنا محاضرة تحفيزية أو خطبة جمعة مع فقيه جليل هيج عواطفنا لكن حماسنا سرعان ما تلاشى مع مور بضعة أيام .

إلا أن الدكتور ابراهيم الفقيه يدلنا على  تقنية يمكننا أن نقوم بها فنحفز أنفسنا : " كلما أنجزت عملا او نجحت في تحقيق أحد اهدافك اهد لنفسك هدية او ادع نفسك لحفلة عشاء في أحد المطاعم او اشتر لنفسك ما يحلوا لك . وبهذا تكون قد حفزت نفسك باستمرار واستعملت الدافع الخارجي والذي ستلحظ نتائجه الرائعة بنفسك.

النوع الثالث : الدواع الداخلية

ومما قراته مؤخرا في أحد المنتديات " البيضة عندما تكسر بفعل قوة خارجية يكون الموت ، وإذا كسرت بقوى داخلية تكون الحياة "
وصف جميل . هذا النوع من العوامل هي أقواها وأدومها حيث أنك بالدافع الداخلي  تكون موجها عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة .

يقول رالف  ولدو أملسون : ( ما يوجد أمامنا وما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلا جدا بما يوجد إذا قارناه بما يوجد بداخلنا  )




اقرأ أيضا:
أي الرجال أنت ؟
النجاح والجنس الآخر 

أول خطوة نحو النجاح 1



حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

أول خطوة نحو النجاح 1

 1
تعال معي أخي أختي لنبدأ المشوار الشيق نحو النجاح .
نجاح من ؟  نجاحي انا في أن أدلك على خطوات النجاح ، ونجاحك أنت في أن تستفيد من هذه المدونة قدر ما تريد وتحقق نجاحاتك.

ولن نجد أفضل من كتاب المفاتيح العشر للنجاح  لمؤلفه الكاتب والمحاضر العالمي والغني عن التعريف  الدكتور ابراهيم الفقيي لنبدا به. والذي يحدثنا فيه على أن أول خطوة نحو النجاح هي وجود الدوافع لتحقيقه . فبدون دوافع لا يكون عندنا رغبة في عمل أي شيء.

 بدون سبب وجيه لن تستيقض باكرا ، ولن تكمل قراءة هذه التدوينة . أو ربما إن لم تكن ترغب حقا في النجاح في مجالات حياتك لن تبحث أصلا عن هذا الموضوع في محركات البحث،  ولن تكلف نفسك عناء البحث في هذه المدونة لتحصل على نصائح نفيسة تعمل بها فتحقق أهدافك ....

ما هي الدوافع ؟ ما هو مصدرها ؟ وكيف من الممكن أن يكون لدينا دوافع ؟ والأهم من ذلك كيف نحافط على بقائها معنا باستمرار ؟
يجيب ابراهيم الفقي على هذه الأسئلة بأسلوبه المعهود وبسرده لقصة جميلة عن شاب ذهب إلى أحد الحكماء بالصين ليتعلم منه سر النجاح  ،  أحضر هذا الحكيم وعاء كبيرا مليئا بالماء ، وطلب من الشاب أن ينظر إلى الإناء .  عندما اقترب الشاب ضغط الحكيم  بكلتا يديه على  رأس الشاب ووضعها تحت الماء .

مرت بضع ثوان ولم يتحرك الشاب ، ثم بدأ ببطئ يحاول إخراج رأسه من الماء ، ولما أحس بالإختناق قاوم بشدة إلى ان تمكن من الإفلات من قبضة الحكيم المبتسم ، كان الشاب غاضبا طبعا .

 سأله الحكيم ما الذي تعلمته من هذه التجربة فأجاب بأنه لم يتعلم شيئا . نظر إليه الحكيم قائلا : " لا يابني لقد تعلمت الكثير ، ففثي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ."

وبعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة لكن ببطئ لأن دوافعك لم تكن قد وصلت لأعلى درجاتها . وأخيرا أصبحت عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندها فقط  لم تكن هناك أي قوة تستطيع أن توقفك .  ثم أضاف الحكيم الصيني المبتسم : " عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة في تحقيق هدف معيّن ، لن يستطيع أحد إيقافك "

والآن هل تريد أن تعرف ما هي  أنواع الدوافع التي تساعدنا على تحقيق أحلامنا ؟  لنكمل إذا

النوع الأول هو دافع البقاء ، فدافع البقاء هو الذي يجبر الإنسان على تحقيق حاجاته  الأساسية كالطعام والماء والهواء . وقد فعلها سيدنا طارق بن زياد رحمه الله لماعبر بالجند الى الأندلس وأمر بحرق السفن ( سبيلهم الوحيد للعودة الى الديار ) وخطب خطبته الشهيرة أيها الناس البحر وراءكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الشهادة أوالنصر . وهو بذلك قلَص الخيارات أمام الجند إلى خياران، الموت او النصر . وهيَج فيهم دافع البقاء فكان النصر بحمد الله .

وقد فعلها الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله، وسأتركه يحكي القصة بنفسه :
في عام 1975 كنت وزوجتي في طريقنا الى كندا ، وكان معنا 2000 دولارا ، وعندما هبطت الطائرة في أوروبا كان أمامنا 5 ساعات انتظار فتجولنا في المحلات واشتريت ساعتين لي ولزوجتي وكانت قيمتهما 1800 دولارا وقالت لي زوجتي " لماذا هذا التهور ؟ كيف سنعيش ب 200 دولارا فقط ؟ "  فقلت لها طبعا هذا مستحيل ولذلك لابد من الحصول على عمل وبسرعة " . وبما أننا كنا متلهفين للنجاح بدافع البقاء وجدنا عملا في اقل من أربعة أيام .

وقد فعلتها أنا ، فعندما أوقفت من العمل في آخر محل وذلك في أوائل صيف  2010  شاع الخبر بسرعة . وبفضل الله تعالى ونظرا للسمعة الحسنة التي اتمتع بها وسط الناس  اتصل بي العديد من أصحاب المحلات ، فمنهم من اقترح أن أسير له مشروعه  ومنهم  اقترح علي أن أشاركه في مشوع يطمح أن يزيد من دخله . ومنهم من أعرب عن استعداده ورغبته في تمويل  و مشاركتي في أي مشروع  أقترحه عليه .

وكان بامكاني ان اختار أفضل العروض وأستفيد منها . بل كان بمقدوري ان أختار أكثر من عرض . لكن أتدرون ما الذي استنتجته ؟
لقد استنتجت أن الناس ينظرون إلينا بنظرة لا ننظر بها إلى انفسنا . وأحسست من جديد ان طاقة عظيمة تسري في عروقي ، طاقة استطيع   بها أن أسير أي مشروع كيفما كان صعبا .

عندها قررت أن أرفض كل تلك  العروض وأخوض تجربة جديدة ، فبدأت أفكر في مشروع  لا يتطلب رأسمال كبير وفي نفس الوقت بضاعته لاتنتهي صلاحيتها ويدر دخلا محترما . ولم أجد أفضل من التعليم . ففي تعليم الآخرين أنال الأجر والثواب وأعرض العلم  (بضاعة لا تفسد ولا تنقص ، بل تزيد مع العطاء ) كما أن دخل مدرستي الفتية التي أسميتها " مدرسة المتفوقين " لاقت رواجا كبيرا في عامها الأول فاق توقعي .

وأنت هل فعلتها يوما ؟ هل انت مغامر تهوى صعود الجبال ؟ أم روضتك رتابة الأيام وصنعت منك ماكينة مبرمجة تحقق أهداف الآخرين مقابل دخل قار ومضمون ؟


وإن لم تكن قد فعلتها من قبل فهل، أنت مستعد لتصبح من تلامذة طارق بن زياد وغيره من الناجحين ، صناع التاريخ وصناع المستقبل ؟

وإن كنت تلميذا أو طالب علم فحدد لنفسك أهدافا واكتبها. واكتب الأسباب التي تريد من أجلها تحقيق هذه الأهداف ، فهي التي ستتحول إلى دوافعك التي ستمنحك تلك الرغبة المشتعلة لتحقيق أهدافك.

إن كنت تريد أن تصبح مليونيرا فاكتب لماذا تريد ذلك ؟ وأجب على هذا السؤال كتابة. ثم اقرأ كل يوم هذا الهدف وأسبابه ، وستجد أن مع الوقت كل تصرفاتك تدفعك لتتعلم كيف تصبح مليونيرا ؟ ثم تبدا التصرف لتحقيق ذلك.

وفقك الله في تحديد وتحقيق أهدافك.

كيف تستعد للامتحانات ( ابراهيم الفقيه) 






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

كيف حققت النجاح في حياتي 2




أول ما قمت به هو أن حسبت مدخراتي ووجدت انها كافية - إن شاء الله - لثلاثة أشهر كمصروف للبيت. ولا شيء غيرها في حوزتي . لكنني كنت أملك ما هو افضل من رأس المال : علاقاتي الإجتماعية الممتازة مع الناس . اتصلت ببعض الأصدقاء وأعلمتهم بالخبر ففرحوا لي وشجعوني ومنهم من قدم اقتراحات مهمة تساعدني فيما أصبوا إليه ، جزاهم الله خيرا . ومنهم أعرب على استعداده لمشاركتي في مشروعي المقبل قبل أن ابدأه .

والغريب في الأمر ان أحد الأصدقاء صاحب مقاولة لبيع الأجهزة المكتبية وإصلاحها عارضني في الفكرة وقال لي أن الوقت قد فاتني ، وانه مستعد  ليبحث لي عن عمل عند أحد معارفه متحججا بكل انواع المثبطات . وانا الذي كنت اتوقعه سيفرح لنني أخيرا سأشق طريقي مثلما فعل هو . كنت أتوقع منه النصح والدعاء .

عملت في التجارة بعض الوقت إلا أن الأزمة العالمية وصلت إلى المغرب أيضا ، فاقترحت زوجتي ان أزاول مهنة التعليم وطلبت مني أن أقدم طلبا لأحد المدارس الحرة للعمل بها . لكنني أعتبر الوظيفة كالعمل في ورشة بناء ففي الأخير الكل له رئيس وصاحب عمل يملي عليه أوامر تجعله يكره مهنته .

وبفضل الله طورت الفكرة بأن أقوم بالتدريس بنفسي للراغبين في الدروس الخصوصية خاصة في مادة الرياضيات . ( ولإخوتي العرب من خارج المغرب أقول لهم أن واقع وظروف الدراسة بالمغرب تحتم على الآباء والتلاميذ البحث عن دروس خصوصية ليتكمنوا من النجاح في دراستهم ...) .

سمع أحد افراد عائلتي بقراري فاقترح علي بيتا لا يستعمله كي أحوله إلى مدرسة دون أن يطالبني بالإيجار . وكم كانت دهشتي عند الدخول المدرسي لسنة 2011 فقد فاق عدد التلاميد العدد الذي كنت أتصوره ن ووصل إلى عدد يفوق قدراتي . نظمت الأفواج وانطلقت في عملية التعليم . وقد لاقت شخصيتي عند التلاميذ قبوالا كبيرا . وكانت النتائج في آخر السنة مرضية فقد نجح 69 فردا من أصل 70 . وكان سبب رسوبه أنه لم يكن يستمع الى النصائح ، كما أنه كان يصاحب من يلهيه عن دراسته.

الهدف من قصتي هاته هو ان اشارك الأجيال القادمة تجربتي وأقول لهم ببساطة أنكم تستطيعون النجاح في حياتكم إن رغبتم بشدة في ذلك . ثانيا أريد ان أقدم لكم ملخصات للكتب التي ساعدتني على النجاح في حياتي . وحولتني من شخص فاشل متردد إلى رجل يرى الأمل والنجاح في كل شيء.

وفي تدوينتي القادمة لنا موعد مع أول كتاب إن شاء الله  .



اقرأ أيضا:
أي الرجال أنت ؟
النجاح والجنس الآخر 
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

أول تدوينة : كيف حققت النجاح في حياتي 1



أحبتي في كل مكان سلام الله عليكم

أحببت أن أشارككم فرحتي بالنجاح في حياتي بعد ان دقت مرارة الفشل سنوات طوال .
ليس من السهل أن يتكلم المرأ عن نفسه ، لكنني سأوجز لكم حياتي الماضية في أسطر.

في مرحلة الدراسة الثانوية كانت نتائجي مشرفة جدا ، كنت ذائما من الأوائل وكان كل من يعرفني يتنبأ لي بمستقب زاهر . وكان حماسي كبيرا وأهدافي كبيرة ، فلقد كنت أريد أن أصبح مخترعا ، كاتب قصص مشهور ومهندس إلكترونيات وغير ذلك كثير .

إلى أن وقعت عدة ظروف عائلية حالت دون إتمامي دراستي الجامعية . واضطررت أن أعمل في أي عمل أجده كي أساعد والدي في مصروف البيت . هذا الأمر لم ينسيني أهدافي ولكنه جعلها تبدوا بعيدة المنال بل مستحيلة . بقيت على هذا الحال 14 سنة ، أتنقل بين شتى أنواع العمل .

ورغم نجاحي في كل عمل كنت أمتهنه إلاَ أنني لم أكن راضيا على واقعي وأحسُ دائما بحسرة على ما فاتني من فرص الحياة . وما أكثر ما سهرت من ليال أقلَب واقعي وأتحسر عليه وأنا الحائر لست أدري كيف أغيره . وما كان يتعبني انني أحس بطافة هائلة داخلي يمكنني استغلالها وتغيير واقعي للأفضل .

وجاء اليوم الذي سمعت فيه بالتنمية البشرية وكم كانت فرحتي وأنا أتصفح نتائج البحث في الأنترنيت حول هذا الموضوع .
في ذلك اليوم كانت الإنطلاقة المباركة وكان القرار أن لابد من ان أغير من واقع حياتي وأنا ابن الأربعين سنة وأب لبنتين ، أصلح الله جميع أبناء المسلمين ، فالأمر جلل ويحتاج دراسة وتخطيط وحكمة في التصرف .

كان هذا الأمر منذ سنتين خلت أي سنة 2009م فقمت بدراسة عدة كتب ومواقع وشاهدت المئات من أشرطة الفيديو وبرامج على وسائل الإعلام . فالتسلَح بالعلم يسبق العمل . كنت أقوم بكل هذا وأنا متيقن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وبالمقابل كنت أتضرع لله العلي القدير وأسأله أن يساعدني في هذه المهمة العصيبة مهمة التغيير الشامل لمجرى حياتي ، فالدعاء مخ العبادة .

وجاءت استجابت القدر سبحانه أن عملت في أحد المحلات التجارية مجاورا لشاب صاحب مخبزة ذا عقلية تجارية ، فصاحبنه واستفدت منه كثيرا وأكثر ما استفدت منه هو حب المغامرة . فالناجح رجل مغامر ومن يخاف الغامرة لن يحقق أي نجاح في حياته.

لم تمضي إلا أشهر حتى أرسل الله سبحانه وتعالى نوعا آخر من الإستجابة :
فقد أرسلت صاحبة المحل الذي أعمل فيه في طلبي وأخبرتني أنها ستفوت المحل إلى رجل آخر وانها تعتذر عن هذا الخبر المفاجئ . في الحقيقة لم يكن مفاجأ بالنسبة لي فقد اعتدت مثل هذه القرارات المفاجئة . وعندها فكرت ولأول مرة ان اغامر ، قررت أن أفكر بشكل آخر غير البحث عن من يقبل تشغيلي . فعمدت على تطبيق كل مادرسته في خلال هذه السنتين . ثم قصدت صديقي الشاب التاجر وأخبرته الخبر ففرح كثيرا وأعرب على استعداده لمساعدتي بكل ما يملك من نصائح . وأضاف انه لن يساعدني بالمال لأنه أرادني أن اعتمد على نفسي .

وفي التدوينة القادمة لنا موعد مع كيف تصرفت في هذه المرحلة الحاسمة.


اقرأ أيضا:
 كيف حققت النجاح في حياتي 2
النجاح والجنس الآخر 
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟