أي الرجال أنت ؟

مازلنا مع كتاب " المفاتيح العشرة للنجاح " ، هذا الكتاب الذي أنصح الجميع بقراءته . وأتوقع أنه  متوفر في كل المكتبات العربية.
ولنا اليوم وقفة تأمل مع فقرة مهمة جدا يصنف فيها  الدكتور ابراهيم الفقيه الناس إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : هم الناس الناجحون من جميع النواحي ... يعملون باجتهاد وأذكياء ويأكلون بطريقة صحية ويمارسون التمرينات الرياضية بانتظام ويخصصون دائما وقتا كافيا لهم ولعائلاتهم ، ويستطيعون أن يعيشوا حياة صحية ومتوازنة .

النوع الثاني : هم الناس الذين يتركَز نجاحهم على عملهم وعندهم هدف رئيسي في الحياة يتمحور حول العمل الدائم باجتهاد والتوسع في العمل وتكوين الثروات . فحقا إنهم ينجحون ماديا ، لكن هذا النجاح  يكون على حساب نواح أخرى من حياتهم ...
فمثلا يكون نظام غذائهم غير صحي ، يدخنون ، يدمنون تناول الشاي والقهو بشراهة وربما يتعاطون الخمور ومن النادر أن يكون عندهم وقت لممارسة أي تمرينات رياضية ودائمي الشكوى أنه لايوجد وقت لأي شيء آخر سوى العمل وأنهم دائما مشغولين بسبب التزاماتهم في العمل .

النوع الثالث : هذا النوع من الناس هو الذي يعيش حياته في حلقة مفرغة فهو يشكل المجموعة التي تبدأ يومها بالسيجارة وفنجان القهوة ثم يبدأون حربهم مع حركة المرور ذهابا إلى العمل ويعودون آخر اليوم إلى المنزل لتناول أسرع وجبة من الطعام بصرف النظر عن قيمتها الغذائية ويشاهدون التلفزيون حتى يغلبهم النوم. فهم مع السيجارة والقهو طيلة النهار ، وقلما  يفكرون في ممارسة أية رياضة ، وبعد كل هذا ينذبون حظهم السيء على طاقتهم الضعيفة وصحتهم المتدهورة .

وهنا يقف ابراهيم الفقيه وأستمر أنا ناصحا زائر هذه المدونة  : حدد أي نوع من الرجال أنت ؟ ناجح في حياتك كلها ...  لك أهداف مادية واجتماعية وصحية وعائلية وتربوية وغيرها وتعمل على التخطيط لها وتنفيذ خططك وتحقق تقدما في حياتك رويدا رويدا  . إن كنت كذلك فهنيئا لك .

أم  تعمل ليل نهار  وأنت تحس ُ أن صحتك في تراجع يوما بعد يوم . اسمح لي أخي فهذه ليست الحياة الكريمة التي أرادها لنا المولى سبحانه ، خاصة أنت يا من تقرأ هذه التدوينة . فما دمت تقرأ فأنت على درجة معينة من التعليم ، أي أنك لست أميا كي يكون نصيبك من يومك التعب من أوله إلى آخره .

اسمحلي أخي أن أقول لك أن هذه ـ شرف الله قدرك ـ حياة الحمير فيجب ألا ترضاها لنفسك . وابدأ برفضها نفسيا ، تخيل نفسك وأنت صاحب 70 سنة أو أقل بقليل وأنت مازلت مضطرا أن تتعب وتجهد نفسك كي تكسب قوت يومك . وقد تذهورت صحتك تماما أو تكاد . هل تحب أن تعيش فعلا هذه الحياة ؟

إذا ابدأ من اليوم بالتفكير والتخطيط لتغير من نمط حياتك وتصنع مستقبلك بنفسك ، واعلم أنه لن يستطيع أحد أن يمنعك من تغيير حياتك والنجاح فيها إلا أنت . وأنا أعرف شخصيا رجلا أصبح  يملك  أكثر من 50 ألف دولار ــ  حصل عليه من إرث أحد أفراد عائلته ــ  وهو عاجز على تدشين أي مشروع  يريحه من عمله اليومي المتعب ، فهو يبدأ عمله من الرابعة صباحا إلى السادسة مساء . وفي نفس الوقت أعرف كثيرين يربحون أكثر من 15 دولارا يوميا من رأسمال لا يتعدى 100 دولار .

مفارقة كبيرة أليس كذلك ؟ والآن أي الرجال أنت ؟ وأي الرجال تريد انت تكون ؟

اقرأ أيضا :
الى التي سألتني ما الذي أصابها ...
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
حوار مع رجل ناجح ( ابراهيم الفقيه)





حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

هناك تعليق واحد:

  1. كنت دائما أحسب نفسي محظوظا فقد استطعت والحمد لله تاسيس شركة للإلكترونيات مع أحد أصدقائي الوفياء . بنيناها بالعزم والصبر والتضحية بوقتنا ووقت عائلتينا .

    وقد توقفت أياما افكر في ملاحظة سمعتها من شريكي ، حيث ان ابنته الصغيرة قالت له أنها اشتاقت إليه كثيرا وأنها فرحة بعطله العيد لأنها ستجد أباها بجانبها .

    بالفعل حققنا نجاحا على المستوى العملي لكننا كدنا نفشل على المستوى الأسري ـ أقول كدنا نفشل لأن أبناءنا ما زالوا صغارا ويمكننا ان نتدارك الأمر ـ أما من كبر أولاده فبالتأكيد سيخرجون عن سيطرته فوقت التربية قد فات .

    أشكرك الأستاذ حسن على هذه التدوينة فقد وضعت أصبعك على موضع الألم وأشرت إلى الداء مباشرة وأشكر أستاذنا الكبير ابراهيم الفقي فقد علمنا الكثير.

    ردحذف

chammsdinn@gmail.com