أول خطوة نحو النجاح 1

 1
تعال معي أخي أختي لنبدأ المشوار الشيق نحو النجاح .
نجاح من ؟  نجاحي انا في أن أدلك على خطوات النجاح ، ونجاحك أنت في أن تستفيد من هذه المدونة قدر ما تريد وتحقق نجاحاتك.

ولن نجد أفضل من كتاب المفاتيح العشر للنجاح  لمؤلفه الكاتب والمحاضر العالمي والغني عن التعريف  الدكتور ابراهيم الفقيي لنبدا به. والذي يحدثنا فيه على أن أول خطوة نحو النجاح هي وجود الدوافع لتحقيقه . فبدون دوافع لا يكون عندنا رغبة في عمل أي شيء.

 بدون سبب وجيه لن تستيقض باكرا ، ولن تكمل قراءة هذه التدوينة . أو ربما إن لم تكن ترغب حقا في النجاح في مجالات حياتك لن تبحث أصلا عن هذا الموضوع في محركات البحث،  ولن تكلف نفسك عناء البحث في هذه المدونة لتحصل على نصائح نفيسة تعمل بها فتحقق أهدافك ....

ما هي الدوافع ؟ ما هو مصدرها ؟ وكيف من الممكن أن يكون لدينا دوافع ؟ والأهم من ذلك كيف نحافط على بقائها معنا باستمرار ؟
يجيب ابراهيم الفقي على هذه الأسئلة بأسلوبه المعهود وبسرده لقصة جميلة عن شاب ذهب إلى أحد الحكماء بالصين ليتعلم منه سر النجاح  ،  أحضر هذا الحكيم وعاء كبيرا مليئا بالماء ، وطلب من الشاب أن ينظر إلى الإناء .  عندما اقترب الشاب ضغط الحكيم  بكلتا يديه على  رأس الشاب ووضعها تحت الماء .

مرت بضع ثوان ولم يتحرك الشاب ، ثم بدأ ببطئ يحاول إخراج رأسه من الماء ، ولما أحس بالإختناق قاوم بشدة إلى ان تمكن من الإفلات من قبضة الحكيم المبتسم ، كان الشاب غاضبا طبعا .

 سأله الحكيم ما الذي تعلمته من هذه التجربة فأجاب بأنه لم يتعلم شيئا . نظر إليه الحكيم قائلا : " لا يابني لقد تعلمت الكثير ، ففثي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ."

وبعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة لكن ببطئ لأن دوافعك لم تكن قد وصلت لأعلى درجاتها . وأخيرا أصبحت عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندها فقط  لم تكن هناك أي قوة تستطيع أن توقفك .  ثم أضاف الحكيم الصيني المبتسم : " عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة في تحقيق هدف معيّن ، لن يستطيع أحد إيقافك "

والآن هل تريد أن تعرف ما هي  أنواع الدوافع التي تساعدنا على تحقيق أحلامنا ؟  لنكمل إذا

النوع الأول هو دافع البقاء ، فدافع البقاء هو الذي يجبر الإنسان على تحقيق حاجاته  الأساسية كالطعام والماء والهواء . وقد فعلها سيدنا طارق بن زياد رحمه الله لماعبر بالجند الى الأندلس وأمر بحرق السفن ( سبيلهم الوحيد للعودة الى الديار ) وخطب خطبته الشهيرة أيها الناس البحر وراءكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الشهادة أوالنصر . وهو بذلك قلَص الخيارات أمام الجند إلى خياران، الموت او النصر . وهيَج فيهم دافع البقاء فكان النصر بحمد الله .

وقد فعلها الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله، وسأتركه يحكي القصة بنفسه :
في عام 1975 كنت وزوجتي في طريقنا الى كندا ، وكان معنا 2000 دولارا ، وعندما هبطت الطائرة في أوروبا كان أمامنا 5 ساعات انتظار فتجولنا في المحلات واشتريت ساعتين لي ولزوجتي وكانت قيمتهما 1800 دولارا وقالت لي زوجتي " لماذا هذا التهور ؟ كيف سنعيش ب 200 دولارا فقط ؟ "  فقلت لها طبعا هذا مستحيل ولذلك لابد من الحصول على عمل وبسرعة " . وبما أننا كنا متلهفين للنجاح بدافع البقاء وجدنا عملا في اقل من أربعة أيام .

وقد فعلتها أنا ، فعندما أوقفت من العمل في آخر محل وذلك في أوائل صيف  2010  شاع الخبر بسرعة . وبفضل الله تعالى ونظرا للسمعة الحسنة التي اتمتع بها وسط الناس  اتصل بي العديد من أصحاب المحلات ، فمنهم من اقترح أن أسير له مشروعه  ومنهم  اقترح علي أن أشاركه في مشوع يطمح أن يزيد من دخله . ومنهم من أعرب عن استعداده ورغبته في تمويل  و مشاركتي في أي مشروع  أقترحه عليه .

وكان بامكاني ان اختار أفضل العروض وأستفيد منها . بل كان بمقدوري ان أختار أكثر من عرض . لكن أتدرون ما الذي استنتجته ؟
لقد استنتجت أن الناس ينظرون إلينا بنظرة لا ننظر بها إلى انفسنا . وأحسست من جديد ان طاقة عظيمة تسري في عروقي ، طاقة استطيع   بها أن أسير أي مشروع كيفما كان صعبا .

عندها قررت أن أرفض كل تلك  العروض وأخوض تجربة جديدة ، فبدأت أفكر في مشروع  لا يتطلب رأسمال كبير وفي نفس الوقت بضاعته لاتنتهي صلاحيتها ويدر دخلا محترما . ولم أجد أفضل من التعليم . ففي تعليم الآخرين أنال الأجر والثواب وأعرض العلم  (بضاعة لا تفسد ولا تنقص ، بل تزيد مع العطاء ) كما أن دخل مدرستي الفتية التي أسميتها " مدرسة المتفوقين " لاقت رواجا كبيرا في عامها الأول فاق توقعي .

وأنت هل فعلتها يوما ؟ هل انت مغامر تهوى صعود الجبال ؟ أم روضتك رتابة الأيام وصنعت منك ماكينة مبرمجة تحقق أهداف الآخرين مقابل دخل قار ومضمون ؟


وإن لم تكن قد فعلتها من قبل فهل، أنت مستعد لتصبح من تلامذة طارق بن زياد وغيره من الناجحين ، صناع التاريخ وصناع المستقبل ؟

وإن كنت تلميذا أو طالب علم فحدد لنفسك أهدافا واكتبها. واكتب الأسباب التي تريد من أجلها تحقيق هذه الأهداف ، فهي التي ستتحول إلى دوافعك التي ستمنحك تلك الرغبة المشتعلة لتحقيق أهدافك.

إن كنت تريد أن تصبح مليونيرا فاكتب لماذا تريد ذلك ؟ وأجب على هذا السؤال كتابة. ثم اقرأ كل يوم هذا الهدف وأسبابه ، وستجد أن مع الوقت كل تصرفاتك تدفعك لتتعلم كيف تصبح مليونيرا ؟ ثم تبدا التصرف لتحقيق ذلك.

وفقك الله في تحديد وتحقيق أهدافك.

كيف تستعد للامتحانات ( ابراهيم الفقيه) 






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

هناك تعليق واحد:

chammsdinn@gmail.com