أحببت أن أشارككم فرحتي بالنجاح في حياتي بعد ان دقت مرارة الفشل سنوات طوال .
ليس من السهل أن يتكلم المرأ عن نفسه ، لكنني سأوجز لكم حياتي الماضية في أسطر.
في مرحلة الدراسة الثانوية كانت نتائجي مشرفة جدا ، كنت ذائما من الأوائل وكان كل من يعرفني يتنبأ لي بمستقب زاهر . وكان حماسي كبيرا وأهدافي كبيرة ، فلقد كنت أريد أن أصبح مخترعا ، كاتب قصص مشهور ومهندس إلكترونيات وغير ذلك كثير .
إلى أن وقعت عدة ظروف عائلية حالت دون إتمامي دراستي الجامعية . واضطررت أن أعمل في أي عمل أجده كي أساعد والدي في مصروف البيت . هذا الأمر لم ينسيني أهدافي ولكنه جعلها تبدوا بعيدة المنال بل مستحيلة . بقيت على هذا الحال 14 سنة ، أتنقل بين شتى أنواع العمل .
ورغم نجاحي في كل عمل كنت أمتهنه إلاَ أنني لم أكن راضيا على واقعي وأحسُ دائما بحسرة على ما فاتني من فرص الحياة . وما أكثر ما سهرت من ليال أقلَب واقعي وأتحسر عليه وأنا الحائر لست أدري كيف أغيره . وما كان يتعبني انني أحس بطافة هائلة داخلي يمكنني استغلالها وتغيير واقعي للأفضل .
وجاء اليوم الذي سمعت فيه بالتنمية البشرية وكم كانت فرحتي وأنا أتصفح نتائج البحث في الأنترنيت حول هذا الموضوع .
في ذلك اليوم كانت الإنطلاقة المباركة وكان القرار أن لابد من ان أغير من واقع حياتي وأنا ابن الأربعين سنة وأب لبنتين ، أصلح الله جميع أبناء المسلمين ، فالأمر جلل ويحتاج دراسة وتخطيط وحكمة في التصرف .
كان هذا الأمر منذ سنتين خلت أي سنة 2009م فقمت بدراسة عدة كتب ومواقع وشاهدت المئات من أشرطة الفيديو وبرامج على وسائل الإعلام . فالتسلَح بالعلم يسبق العمل . كنت أقوم بكل هذا وأنا متيقن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وبالمقابل كنت أتضرع لله العلي القدير وأسأله أن يساعدني في هذه المهمة العصيبة مهمة التغيير الشامل لمجرى حياتي ، فالدعاء مخ العبادة .
وجاءت استجابت القدر سبحانه أن عملت في أحد المحلات التجارية مجاورا لشاب صاحب مخبزة ذا عقلية تجارية ، فصاحبنه واستفدت منه كثيرا وأكثر ما استفدت منه هو حب المغامرة . فالناجح رجل مغامر ومن يخاف الغامرة لن يحقق أي نجاح في حياته.
لم تمضي إلا أشهر حتى أرسل الله سبحانه وتعالى نوعا آخر من الإستجابة :
فقد أرسلت صاحبة المحل الذي أعمل فيه في طلبي وأخبرتني أنها ستفوت المحل إلى رجل آخر وانها تعتذر عن هذا الخبر المفاجئ . في الحقيقة لم يكن مفاجأ بالنسبة لي فقد اعتدت مثل هذه القرارات المفاجئة . وعندها فكرت ولأول مرة ان اغامر ، قررت أن أفكر بشكل آخر غير البحث عن من يقبل تشغيلي . فعمدت على تطبيق كل مادرسته في خلال هذه السنتين . ثم قصدت صديقي الشاب التاجر وأخبرته الخبر ففرح كثيرا وأعرب على استعداده لمساعدتي بكل ما يملك من نصائح . وأضاف انه لن يساعدني بالمال لأنه أرادني أن اعتمد على نفسي .
وفي التدوينة القادمة لنا موعد مع كيف تصرفت في هذه المرحلة الحاسمة.
اقرأ أيضا:
كيف حققت النجاح في حياتي 2
النجاح والجنس الآخر
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟
حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟
أخي شمس هنيئا لك نجاحك مسبقا . وأريد ان اضيف ملاحطة أن أي نجاح يبدأ بصراخ داخلي يقول لك أنك تستحق أفضل مما انت فيه اليوم ، أنت لها .
ردحذفوأنا أقولها لك اليوم استمر في تحقيق نجاحك واستمر في تدوين تجربتك فيستفيد من يأتي بعدك ويتحمس لتحقيق نجاحه الخاص.
شكرا على المعلومات القيمه واتمنى ان تستمرو بالعطاء
ردحذفلا شكر على واجب ، والإستمرار إن شاء الله باق ومتواصل بتوفيق من الله وبدعائكم في ظهر الغيب.
ردحذف