تجربة مفيدة


من عادتي في المدرسة التي أدرس بها " مدرسة النجاح في اليوم والغد " أن أقوم بتجارب مع التلاميذ الذين يدرسون عندي.
والهدف أن أصل الى صيغة تعليمية تجعل أي تلميذ يصبح متفوقا مهما كان مستواه الآن.

وفي هذا الصيف قمت بتجربة بسيطة لكن نتائجها مهمة جدا .
أعددت برنامجا صيفيا في مادة اللغة الفرنسية ( اللغة الثانية بالمغرب ) ، هذا البرنامج طبقته على كل المستويات : الابتدائي والاعدادي والثانوي.

أثناء الدورة التكوينية لا حظت أمرا خطيرا، لقد تفاعل تلاميذ الابتدائي بطريقة فاجأتني : الحضور في الوقت ، المشاركة المكثفة والاهم من ذلك لم يكن تلاميذ الابتدائي يخشون أن يخطئوا ، ومن أخطأ منهم ابتسم ضاحكا مع ضحكات رفقائه من القسم.

أما تلاميذ الاعدادي والثانوي فقد كانوا يجدون صعوبة في الوقوف أمام الفصل وقراءة موضوع كتبوه بأنفسهم ، فالخجل يمنعهم والخوف من الوقوع في الخطأ يشل ذاكرتهم وحكمهم المسبق على أنفسهم بالفشل يميت الأمل في عالمهم ... فتجد الواحد منهم ينطق بألفاظ غريبة لا علاقة لها بالفرنسية، ثم يحمر وجهه ويعود الى مكانه دون أن آذن له . والويل لمن ضحك منه ...

قلت في نفسي، لعل أبناء الابتدائي اعتادوا على الدراسة مع بعضهم لذا فهم لا يخجلون من الخطأ . وكان علي أن أغير في هذه التجربة كي اتأكد من النتيجة.

استدعيت بعض التلاميذ من الابتدائي ليحضروا في حصص الاعدادي أو الثانوي، وكنت ألقي الدرس وأراقب المشاركين . مع العلم أن لا أحدا من  التلاميذ  يعلم أنهم محل اختبار ، تركت الأمر يمر بطريقة عادية.

والنتيجة كانت أن أبناء الابتدائي لم ينقص حماسهم قيد أنملة ، بينما الكبار ازدادوا حرجا عندما لا حظوا أن الصغار يسبقونهم إلى الجواب .

من هنا استنتجت أن أبناءنا بحاجة الى إعادة تأهيلهم كي يصبحوا متفوقين ، فلن تفيدهم المعلومات ولو كثرت وهم غير مستعدين للتفوق . قررت حينها أن أعد برنامجا يصلح لكل من يرغب أن يصبح متفوقا في دراسته ناجحا في حياته.

أدعوا لي بالتوفيق.

ولمزيد من التوضيح أترككم مع هذا الفيديو




اقرأ أيضا : كيف تنظم وقتك؟

هناك 3 تعليقات:

  1. موضوعاته دائماً تفاجؤنا لكن ما هدفك من هذا الموضوع

    ردحذف
    الردود
    1. الهدف هوة التوعية وهوة يقول لك الصيف مفيد لايجب اضاعته

      حذف
    2. بالتوفيييق يااستاذ .. وبانتظار الاخبار عن البرنامج

      حذف

chammsdinn@gmail.com