كيف تستفيد من فرص الحياة ؟

كيف تستفيد من فرص الحياة ؟

الحياة مليئة بالفرص لكن الانسان قلما يستغلها ، فكل يوم جديد يأتينا بأكثر من فرصة من فرص الحياة والتي يمكنها أن تنقلنا نقلة كبيرة نحو النجاح في جانب من جوانب حياتنا.

 لكن عيب فرص الحياة أنها سريعة ولا تدوم طويلا لذا كي نستطيع الاستفادة منها يجب أن نستعد لها وأن نكون  سريعي البديهة   فنتصرف بسرعة  لنقتنصها قبل أن يفوت الآوان.

ولكي تصبح سريع البديهة عليك أن تطور مهاراتك ..  فللإستفادة من  إحدى فرص الحياة يجب أن تتمتع بمهارات معينة.

أذكر أنني تخرجت من إحدى مدارس التكنولوجيا العليا، فأتاح الله سبحانه لي فرصة ثمينة،  في إحدى ورشاة إصلاح أجهزة إلكترونية معينة،  براتب شهري محترم جدا ( لم أكن لأحلم به في تلك الفترة ) ولأنني خرجت للتو من المدرسة وكوني مازلت  لا أمتلك الخبرة اللازمة فلم أستطع الاستفادة من هذه الفرصة الثمينة آنذاك وبقيت مدة طويلة أتمنى أن تعود تلك الفرصة مرة أخرى.

كيف تستفيد من فرص الحياة ؟

عندما تكون في مقتبل عمرك  فالمهارة هي رأس مالك ...


يقال أن الشاب في مقتبل عمر يمكنه أن يجمع ثروة كبيرة من وسيلتين.
الأولى ، أن يمتلك رأسمال يساعده على إنشاء مشروعه الخاص ويعمل على إنجاحه.
 والثانية ، أن يتعلم عدة مهارات وهو يترقب فرص الحياة ليستفيذ منها. وعندما يحصل على فرصة ثمينة عليه أن يستفيد منها ويستغلها وإن لم يستطع يبحث عن شرك أو ممول يشاركه فيها.

إن لم تأتيك الفرصة الى باب بيتك إخلقها بنفسك

 الحياة مليئة بالفرص التي لا تتوقف، ويمكننا أن نصفها بأمواج البحر التي لا تتوقف أيضا. لكن حسن التخطيط لها وإعداد المهارات اللازمة للاستفادة منها هو الفرق بين الناجحين في هذه الحياة والمتشائمين.

أذكر أنني تعرفت في مرحلة من حياتي على شاب من الطبقة الفقيرة ، كانت أخلاقه عالية وتكوينه ممتاز، لكنه عندما انتهى من التعليم الجامعي وجد نفسه أمام عالم جديد لا ينجح فيه الا من استعد جيدا.

عمل أول مرة مع صديق له مقابل دريهمات معدودة . وكان هذا الصديق أول أستاذ في الحياة يتلقى على يديه الدروس الأولى ، فلقد استغله أحسن استغلال ... وانتهت العلاقة بينهما سريعا لأن طموح صديقي كان كبيرا.

انتقل الشاب الى العمل في احدى  المحلات لبيع الملابس كشريك في الربح. ثم بعد سنة، التهم فيها عشرات الكتب حول النجاح في المشاريع ، ودع المحل وبدأ رحلة البحث عن شريك يشاركه في مشروع مربح جدا. ولكن المهمة كانت صعبة، فعليه أن يقنع أحد رجال الأعمال في مدينته أن يشارك شابا غير معروف في مجال الاعمال ويقدم له مبلغ  يفوق 30 ألف يورو.

وبعد مرور سنة من طرق الابواب ومن الصبر على الرفض والتهكم والنصح من طرف الأغنياء الذين قصدهم عارضا فكرة مشروعه الطموح ، وجد صديقنا من يشاركه بل وبعد نجاح الفكرة أعرب الشريك استعداده على مشاركته في أي مشروع يفكر فيه.

الفرصة والمتعة : ما الذي يمنع أغلبية الناس من الاستفاذة من فرص الحياة ؟

 نحن محاطون بالمتع الآنية التي تغرينا وتلهينا عن مقاصدنا وتهدد مستقبلنا ومستقبل المحيطين بنا، فالافراط في مشاهدة التلفاز أو السهر مع الاصحاب أو تضييع الوقت مع الجيران في الثرثرة حول مواضيع تافهة مليئة بالغيبة والنميمة أو إنفاق الساعات الطوال في الدردشة على الفايسبوك ، واللائحة طويلة ... هي أمور اعتدناها وأصبحت متعا نتمتع بها لنحس بالراحة النفسية ، فهي بالنسبة لنا كالمخذر بالنسبة للمدمنين.

 فمن يمارس هذه النشاطات المضيعة للوقت وللمستقبل فهو مدمن على نوع خطير من المخدرات التي تفتك بمستقبله القريب والبعيد وبمستقبل من حوله. غير أني لا أدعوك أخي القارئ الى التوقف عن الاستمتاع بالحياة ، بالعكس فلكي نستمر في العطاء علينا أن نتمتع بالحياة لكن السؤال هو:
وهو موضوع التدوينة القادمة إن شاء الله تعالى.

اقرأ أيضا : كيف تنظم وقتك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

chammsdinn@gmail.com