من هم قتلة العباقرة ؟


قرأت هذه القصة الرائعة في احدى صفحات الفايسبوك، ووددت أن أشاركها معكم لما لها من عبر وفوائد ...

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذا يدعى تيدي ! فملابسه دائماً شديدة الاتساخ ومستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه .

وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام ، فهو لا يلعب مع الأطفال ، ملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام.

لقد كان  كئيبا لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.

لكن ذات يوم طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ، وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشكل كبير.



لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي ، موهوب و يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

أما معلم الصف الثاني فقد كتب  : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه ، لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

ثم وجدت أن معلم الصف قد كتب : توفيت والدة تيدي مما أثر عليه كثيرا ، وإن لم تتم مساعدته فسيؤثر ذلك سلبا على دراسته.

وفي نهاية الملف كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس!!!

هنا أدركت المعلمة حقيقة المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها لطريقة تصرفها مع ذلك الطفل المسكين !


و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة ،. ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع.

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ..

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة ، بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !

عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!

و منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به،  وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة !

مرت عدة سنوات و فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....


هل تعلم من هو تيدي الآن ؟

تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد) لعلاج السرطا



في عالم التعليم أصادف كثيرا شبابا وشابات لهم مشاكل نفسية. إلا أن أكثر المشاكل النفسية التي أثرت فيّ هي سوء معاملة الأطفال - بوعي أو بغير وعي - والذي يؤدي بشكل أو بآخر إلى قتل الإبداع في داخل الطفل ، والذي سيكبر وسيصبح يوما ما رجلا ( او ستصبح سيدة ) يعاني من ضعف في القدرات .

ولا ننسى أن عالمنا يتطور بسرعة كبيرة لدرجة أنك إن لم تطور من نفسك باستمرار فسيتجاوزك الآخرون وستصل إلى الصفوف الخلفية بسرعة . فكيف الحال بمن قُتل الإبداع في صباه ؟!

أقترح عليك أن تشاهد هذا الفيديو قبل أن تفهم حجم المشكلة بوضوح ..


اذا نصيحتي إليك ، اذا كان لك أخت أو أخ صغير أو لربما كنت أب لبنت أو إبن ، عليك أن لا تكون مجرما فتساهم في قتل الابداع داخله ... بل ساعده في عيش طفولته بسلام .

السؤال الآن ، كيف أتشافى من أعراض وتأثيرات الناس عليّ في الطفولة ؟

الجواب ستجده في هذا الفيديو :


اقرأ أيضا :
حمل نسختك من هذا الكتاب : كيف تعد برنامجا ممتعا وكيف تطبقه بسهولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

chammsdinn@gmail.com