سر النجاح الذي يساوي الملايين



قبل أن أبدأ في هذه التدوينة أردت أن أقول  للجميع رمضان مبارك سعيد.
رمضان، ذلك الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ومردة الجان فيكون فيه الناس مستعدون ـ فطريا ـ لسماع نصائح تربوية والعمل بها.
ذلك الشهر المبارك الذي يكثر فيه المصلون في المساجد والتالون لكتاب الله تعالى الراغبون في التزود بأقصى ما يمكنهم من الحسنات والرحمات والمغفرة.
بهذه المناسبة قررت أن أكتب في النجاح التربوي. لكن أولا تعالوا نتعرّف على سرّ دفين.

ما السر الذي سأحدثكم عنه اليوم ؟


أعلم أن كل من يدخل إلى هذه المدونة هو شخص ناجح في حياته أو راغب في النجاح في حياته، فالنجاح هو مطلبنا جميعا.
 لذا أرجت التنبيه إلى فخ خفي يسكن بين ثنايا هذا المطلب الغالي: أن يلهينا البحث عن النجاح الدنيوي فننسى النجاح الأخروي، فغالبا ما يلهي الإنسان محاولاته المتكررة والتي لا تنتهي لتحقيق ثروة كبيرة أو بناء شهرة لا تضاهى أو غير ذلك، بينما العمر يطوى يوما بعد يوم.

من أكبر الأخطاء التي قد نقع فيها ـ نحن عشّاق النجاح ـ أن نبني جزءا من حياتنا دون آخر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمصير الأخروي،  فليس من المنطق أن تؤجل آخرتك إلى ما بعد أن تنجح في تحقيق أهدافك الدنيوية لسببين:

1 نحن نحتاج لكل حسنة يمكن ادخارها وجمعها للآخرة، فالموقف رهيب والحساب عسير إلا لمن يسّره الله عليه " يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها  وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " .

2 النفس لا تشبع من الدنيا أبدا، فلن تحسّ بأنك حققت ما يكفي من النجاح فيها، لذا لن تجد أبدا الوقت المناسب للآخرة إن جعلتها في المرتبة الثانية بعد الدنيا.

ومن أحلى ما قرأت في هذا الباب:
 " الدنيا قادرة على إغواء معظم البشر، واستعبادهم، يعطونها خالص أيامهم، وطموحهم وهمتهم وبالمقابل تعطيهم بعضا من متعها الزائفة الزائلة "

كل منا يتمنى النجاح في حياته، لكن علينا أن نفهم معنى النجاح الحقيقي. علينا أن نفهم الدنيا على حقيقتها ( كونها عالم خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون دار امتحان لنا وليس دار قرار ).

كما علي أن أفهم أنه عاجلا أم آجلا سأموت ( لا تترك هذه الحقيقة تغيب عن بالك ) لذا لا خير في إنجازات مهما عظمت لن تنفعني في الدار التي أنا منتقل إليها. 

نعم عليّ أن آخذ إنجازاتي معي إلى هناك، بل علي أن أرسلها قبل أن أنتقل إليها.

يا أخي الآخرة دار الخلد، فيها الحور وشتى أنواع النعم فهي دار النعم والجزاء، أما هنا فهي دار العمل والاستعداد للرحيل.
وفقنا الله جميعا .




هناك 3 تعليقات:

  1. you are a realy nice men i chould thank for all the thing that you give for us white now price i ask t allah to bless you hes the powrfull and thank you again iwant to ask you please now i have a holiday and i want you pleas to give me som advice to how ican deal white my time ........ you brother marouane bicher

    ردحذف
  2. بارك الله فيكما وأسعد كما في الدنيا والآخرة

    ردحذف

chammsdinn@gmail.com