احترسوا ...2012 نهاية العالم؟؟؟

كثرت التنبؤات عن نهاية العالم ، إلى أن أصبحت تجارة رائجة في الأفلام يربح منها أصحابها الملايين .
لست اليوم بصدد الكلام عن نهاية العالم   ويوم القيامة  فإنما أجله عند ربي في كتاب لايعلمه  إلا هو . إنما أنا اليوم بصدد وقفة قصيرة ومهمة عن نهاية عام وبداية آخر . 
كلماتي اليوم ليست موعظة وإنما هي إشارة إلى خطإ جسيم يقع فيه أغلب المسلمين والعرب . ولكي تفهمني  جيدا  فالساعة الآن - وانا أكتب هذه الكلمات - 11 ليلا بتوقبت غرينتش ولم يبقى على دخول العام الجديد إلا ساعة واحدة . 
فسؤالي هو ما الذي تفعله في هذه الساعة ؟ أو بالأحرى ما الذي كنت تفعله في هذه الساعة ؟ 

حاول ان تتذكر ... لاتجبني أنا بل أجب نفسك وبصراحة : هل ما كنت تفعله في هذه اللحظة يقربك من الله أم يبعدك عنه ؟ 
 هل ما كنت تقوم به يقربك من أهدافك أم يبعدك عنها ؟ هل ما كنت تقوم به في هذه الساعة  هو من اختيارك أنت أم أن الآخرون قد أثروا فيك وأملوا عليك ما تفعله ؟

ستقول لي ما كل هذا الثرثة ؟ ماذا تريد أن تقول يا أستاذ ؟ لم أفهم قصدك ؟ 

أجيبك :  لست هنا لأقول لك  ما الذي كان عليك تجنبه  : ( من اتباع للغرب ، وتقليد للأجانب وسهر مع الإذاعات الساهرة إلى غاية 12 ليلا  على نغمات الموسيقى ورقصات ...) .

إنما أنا اليوم هنا لأقول لك ماكان عليك ان تفعله في هذه الليلة  :

 كان عليك أخي / اختي ان تقوَمي عامك الماضي .
ما الذي حققته في السنة الماضية وما الذي لم تستطع  تحقيقه ؟
هل فعلا تحس أن سنة 2011 كانت سنة ناجحة ؟ 
وكثير من الأسئلة التي يجب على كل واحد منا أن يطرحها على نفسه .

والهدف من ذلك هو أن نجعل سنة 2012  أفضل  ، ولن نتمكن من ذلك إن لم نحاسب أنفسنا على ما مضى ثم نضع خطة عمل لتحقيق أهدافنا في هذه السنة .

ابدأ على الأقل بكتابة  لائحة أهداف هذه السنة وعلقها أمامك في مكان تراها فيه باستمرار  فهذا سيساعدك على تحقيق أغلبها . لأنها ستستفزك كلما نظرت إليها . وستجعلك تقول لنفسك  " لابد أن  أحقق  هذه الأهداف " .

ما أريد قوله لك : اجعل هذه السنة 2012  نهاية لعالم  قديم  و بداية لعالم جديد  تكون فيه أكثر تنظيما  واكثر حماسا وثقة في النفس   .

  وفقني وإياك الله وجمع بيننا في جنة الفردوس مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .

علاج التوثر والقلق ؟ (2)

 هذه التدوينة هي تتمة لتدوينة كنت قد كتبتها منذ أيام هذا رابطها .

حيث تحدثنا عن كيف ندخل الراحة على أنفسنا لنرتاح من مشاكل وهموم الحياة . وسنتحدث اليوم عن راحة القلب .لأن الإنسان روح وجسد. فلترتاح أخي حق الراحة يجب أن يرتاح قلبك كما يرتاح جسدك بالنوم  أو بالإسترخاء كما رأينا في التدوينة السابقة .
فلا راحة للإنسان إن لم يرتح قلبه . فالقلب محل الأحاسيس والمشاعر، وهي تلك المضغة التي راحتها في صلاحها ، وصلاحها سبب في صلاح الإنسان بأكمله .
وصلاحها يتم  بوصفة  بسيطة وهي في نفس الوقت قوية المفعول
 : ( ألا بذكرالله تطمئن القلوب ) .

فهل أنت تعاني من مشاكل عديدية ؟ أم تشعر كأن ثقلا يضغط على صدرك ولا يزول مهما فعلت ؟  هل تحس بغصة في حلقك بسبب مشكل حدثت لك أو فرصة ضيعتها أو ظلم تعرضت له ؟ هل تلاحظ أنك أصبحت مؤخرا سريع الغضب ؟ هل اصبحت تميل الى الوحدة ؟ 

إن كنت تعاني من هذا وغيره من علامات تعبك الداخلي فاعلم أخي / أختي أن أغلب  قراراتك وتصرفاتك ستكون مشوشة ، وقد تكون بعضها خاطئة لأنها صدرت في لحظة غضب . وكم من قرار نأخذه يكون مصير حياتنا متعلق به .

 لذى إن كنت تريد أن تعيش حياة ناجحة ، حياة رائعة اقرأ ما تبقى في هذه التدوينة : 
1/ اعلم - ياقارئ هذه الأسطر - أن الله أعطاك آلة خطيرة بها تقرر مصيرك  ومصير من حولك وبها يتقرر مصير العالم وهي  عقلك .

2/ واعلم أن عقلك يتأثر كثيرا بأحاسيسك ، فإن مدحك أحدهم على عمل قمت به تفرح ، ويتحبب لك ذلك العمل ، فتزيد فيه وتصبح بارعا . لكن إن وبخك أو استهزأ بك - وإن كان مازحا - تكره ذلك العمل وتبدأ تحس أنه صعب أو أنك لاتملك الخبرة والمهارة اللازمة للقيام به . فتتركه وقد كان من الممكن أن تكون بارعا فيه لو وجدت من يشجعك ويغير شعورك السلبي بشعور آخر إيجابي .

3/ واعلم أن القلب هو محل الأحاسيس فبه نحب وبه نكره وبه نحزن وبه نفرح . ومن هنا يبدو أهمية الإعتناء بالقلب . استعمل الناس أساليب كثيرة ليحسوا بالراحة والسلام الداخلي ( من يوغا ، التأمل ، الإسترخاء وغيره ) لكن كل ذلك لا يلمس القلب لأن ما في القلب سر لا يعلمه إلا أرباب القلوب . وبالمناسبة أنصح بقراءة كتاب    ( الفتح الرباني والفيض الرحماني حمله من هنا  ) كتاب مهم جدا يخاطب قلبك وينصحك برفق وعتاب ولا يترك أسلوبا كي يساعدك على غسل قلبك لترتاح وتعيش سعيدا في الدنيا واللآخرة .

4/ واعلم أن راحة القلب تتحقق باختصار بذكر الله ، أن تكثر من قول ( لا إله  إلا الله )  وحدك في سرك في جوف الليل والناس نيام وأنت تناجي ربك  وتردد أن لا إله إلا الله  ، تجلس على الأرض وأنت تحس أن الكل نيام ( والنوم أخ الموت ) تحس أن الله عز زجل قد أمات كل الخلائق ولم يترك أحدا يشوش عليك خلوته بك . لقد أمات اهلك فهم نيام ، وأمات الألوان فلا ترى شيئا ، وأمات الأصوات فلا تسمع إلا كلمة لا إله إلا الله تصدرمن قلبك . جرب هذا فإن له حلاوة لا توصف .

ثم ما فتئ أن نزلت السكينة على قلبك فتحس بالراحة في قلبك ، وتدمع عيناك وتبكي فرحا بربك ، تبكي بكاء يسعدك لا يحزنك ، بكاء يحفزك  وينشطك على المضي قدما .
 وفقني الله وإياك لذكره والدوام على ذكره . ولا تنسى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )


لا تنسى أن تحمل كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني فهو مهم جدا من  هنا 



علاج التوثر والقلق 1


حمل نسختك المجانية من كتاب
 : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

هدفي من هذه المدونة

هدفي من هذه المدونة
من البديهي ان كل من يقوم بعمل ما له دافع يدفعه للقيام به وهدف يرجوا تحقيقه :  فلكل مؤلف كتاب  هدف أو أهداف من كتابته لكتابه .
ولكل صاحب موقع هدف من إنشائه لموقعه .
وقد قررت اليوم عزيزي القارئ أن أفصح لك عن هدفي من إنشائي لهذه المدونة أو الموقع إن شئت أن تسميه كذلك .
هدفي الإستراتيجي أن أموت وفي صحيفتي قد سجلت أسماء مليون شخص ساعدتهم في النجاح في حياتهم بكل أبعادها : التربوية ، العلمية ، الجسدية، الإجتماعية والمادية .

ولتحقيق هذا الهدف - إن شاء الله ـ  سأتطرق لمواضيع مهمة تفيد الزائر في دنياه وآخرته . وسأطرح بتوفيقه سبحانه تجربتي في :

* الإستعداد للآخرة . ( فبدون الإستعداد  التربوي  لن يستطيع الفرد مواجهة مصاعب الحياة وتخطيها للنجاح في تحقيق اهدافه ) .

* ربح المال من الأنترنيت .( كثير من شباب الوطن العربي يتوقفون عن الدراسة  لأن ذويهم لايستطيعون تغطية مصاريفها
فتضيع  أحلامهم وتفقد الأمة امرأة أو رجلا كان يمكن أن يكون عظيما ).

* الدراسة .( طلب العلم هو أول  ركيزة من ركائز النجاح  ، وسأضل أشجع واحفز أبناء وطني على النجاح  لعلي أجد يوم البعث في صحيفتي أسماء علماء ومهندسين وأطرا ، وفقني الله أن أكون السبب في تفوقهم .)

* العناية بالصحة .( صحة المرء هي رأسماله ، وإن ضاعت صحتك فلن تنفعك كنوز الدنيا . )

* تحقيق التواصل مع الناس .( الإندماج  في المجتمع أمر مهم جدا ، والقدرة على التأثير في الناس  ونيل محبتهم وصداقتهم وإخلاصهم مهارة تجعلك تملك الدنيا وما فيها . فلنتعلمها معا ، لأنها سرَ كل ناجح ).

لذا أنصحك أخي القارئ  أن تطل بين الفينة والأخرى على هذه المدونة  لأنني ساكتب موضوعين في الاسبوع . كي يتسنى لك فهم وتطبيق ما قرأت من نصائح  في التدوينات والكتب الجديدة .

كما أرحب بكل تساؤل طرأ على بالك وبكل مشكلة تعاني منها ولا تستطيع أن تحكيها لأحد راسلني على الإميل chammsdinn@gmail.com    أو قم  بالإنضمام إلى أصدقائي على الفايس بوك   لنتواصل  مباشرة .


والله ولي التوفيق .

 




حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

إذا كنت أستاذا أو معلما ، فاقرأ هذه التدوينة...









من المفروض اليوم أن أكمل موضوع علاج التوتر والقلق ، لكن قصة إحدى تلامذتي أرعبتني وأوقفتني عن الكتابة .

سمعت القصة وهي تخرج مقطعة من بين شفتيها المبللة بدموعها ، واستوعبتها بصعوبة ، واستغربت لتصرف أستاذها ، ثم تساءلت هل ما زال بيننا ( نحن معشر الأساتذة والمعلمين ) من لم يستوعب معنى أنه أستاذ . لنرى ماذا جرى أولا ؟

بطلة القصة اليوم تلميذة تدرس بالباكلوريا ، وهي مقبلة إن شاء الله في نهاية هذه السنة على عالم جديد ، تحتاج فيه إلى كل دعم نفسي وتوجيه تربوي لتعتمد كليا على نفسها . دخلت كعادتها صباحا إلى أحد الأقسام واستقرت في مكانها فناداها الأستاذ باسمها وهو يحمل ورقة اختبار كانت قد اجتازته وتلاميذ القسم الأسبوع الماضي . ( ولأنها متفوقة ولأن الأستاذ يريدها أن تبقى كذلك وتزيد تحسنا ) وبَخها أمام التلاميذ توبيخا شديدا ، لأنها لم تحصل  على علامة جيدة .

وأنهى كلامه برسالة سلبية جدا حيث قال لها : " لا ، أنت لست تلميذة الباكلوريا ! أنت لست بمستوى تلميذة بالباكلوريا !!! "

كتمت المسكينة شعورها لأنها تلميذة مؤدبة ، وتوجهت الى مكانها بعد أن ألقت نظرة على القسم فوجدت ما يزيد عن 30 تلميذا وتلميذة ينظرون إليها مترقبين ردَة فعلها . إنتهى اليوم الدراسي وعادت المسكينة إلى البيت وألقت كتبها وبدأت في البكاء . صعب على أبويها تهدأتها فاتصلا بي وكان لي معها حوار  فهمت منه أنها قررت أن تجعل هذه السنة سنة بيضاء وستستعد كي تكون في السنة المقبلة أهلا لتلميذة في الباكلوريا .

لا تستغرب أخي القارئ فمن الناس ـ خصوصا الفتيات ـ من شعورهم رهيف جدا . ويتأثرون بكلمات بسيطة تصدر من أشخاص عاديين فما بالك بأستاذ أو أستاذة من المفروض أنها تعدَ قدوة لأغلب من في القسم . وهذه هي الرسالة التي أردت أن أوصلها لكل أستاذ ومعلم ، تلاميذك ـ ليس كلهم طبعا ـ يعتبرون كلامك لا رجعة فيه فاحذر ماذا تقول ، واجعل رسائلك إليهم دائما إيجابية .

فكم من جريح ودبيح وقتيل بسبب كلمة أنت قائلها ولم تلقي لها بالا . أنا لا أتحدث عن سفك الدماء بل ما تخلفه الكلمات والجمل في النفوس .

فالكلمة المشجعة لها وقع كبير جدا على نفوس التلاميذ والطلبة ، وهنا أتذكر قصة فتاة أخرى في السنة الماضية كانت عقب كل حصة تطلب مني دقيقة من وقتي على انفراد كي توصل لي نفس الفكرة بأساليب مخنلفة "  أنا خائفة أن أرسب هذه السنة ، وإن رسبت فسوف أنتحر !!!" تقولها والدموع تسيل بغزارة من عينيها . وكنت أجيبها دائما وبأساليب مختلفة :"أنني متأكد من أنك ستنجحين ". لم أفعل غير هذا ، فكل مرة كنت أؤكد لها أنني متيقن من نجاحها .

الذي وقع أنها جعلتني أول من تبشره بنجاحها ، وأصدقكم القول أنني كنت متأكد من رسوبها لأن مستواها كان  ضعيفا جدا وكانت منعدمة الثقة بنفسها . الذي وقع أنها صدقت فكرة أنها ستنجح وعاد إليها الأمل وعملت واجتهدت لتنجح .
ليس الغريب أنها نجحت لكن الغريب أنها الآن ذات ثقة كبيرة في نفسها ، تجادل  أساتذتها وتتشوف لتحصل على المراتب الأولى . لقد تيقنت عمليا - بعدما نجحت - أنها ليست فاشلة ، بل يمكنها أن تكون متفوقة .

وأريد أن أشير هنا بالذات إلى " مادام قد نجحت تلك الفتاة هذا النجاح الكبير ، وتفوقت على ظروفها وعلى نفسيتها المحطمة فيمكن لكل تلميذة وتلميذ وطالبة وطالب أن يفعلها "  كما أريد أن أقول لكل تلميذ " أستاذك احترمه اسأله استفذ منه شاوره لكن إن أحسست أن رسالة سلبية قد وصلتك منه فالغها مباشرة وقل في نفسك أنا متأكد أنني يوما ما سأصل إلى هدفي . وابحث عن الأساتذة الإيجابيين في طبعهم إن كنت تريد نصيحة أو استشارة فذلك أفضل لك "

وأعود إلى الأساتذة والمعلمين لأقول لنفسي ولهم : " مهنتنا أمانة وبضاعتنا رسائل شفاهية نضعها في عقول وقلوب هذا الجيل الصاعد فلنؤدَ أمانتنا على أفضل وجه لأننا غدا سنسأل ، ولندع مشاكلنا الشخصية خارج القسم ولانؤدي بها من لايستطيع حمل همها بعد "
واستسمحكم إخوتي في المهنة إن تجرأت عليكم ، لكن الأمر جلل .

ولمن كان يتساءل ماذا فعلت بطلة قصتنا ؟ لقد استطعت بفضل الله وبسلسلة من الأسئلة كانت تجيب عليها بنفسها ، أن أجعلها  تفهم أنها لم تخطئ وأن المخطأ هو أستاذها . وفهمت أن أستاذها إنما كان يخاف عليها لذى عاملها - دون أن يقصد جرح عواطفها - تلك المعاملة القاسية . وفي لحظات كانت تضحك بصوت عال فرحا ونسيت تلك الواقعة تماما وانصرف الأبوين والتلميذة المجتهذة شاكرين .

حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟