حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 2


الجزء الثاني



  

نصائح مستفاذة من الموضوع : 



لا تترك أحدا يتحكم في احلامك او يثبطك كي لا تحققها .
رأيك فيَ لا يدل علي ، بل يدل عليك أنت فقط . يدل على إدراكك أنت انطلاقا من تجاربك وبرمجتك العقلية .
ما دمت تعيش في هذه الدنيا عش بأحسن طريقة .
لا يوجد واقع ، بل هناك إدراك للواقع . ( نعيش في واقع واحد لكن لكل منا إدراك للحياة).
الإصرار في طلب تحقيق هدف يجعله يتحقق حتما ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ).

متى أعرف أن الطريق التي أسلكها خاطئة وعلي أن أغيرها ؟
علي الإلتزام بهدفي ، الإلتزام بتحقيقه  . وأن اكون مرنا في أسلوبي . فإن كنت أتبع طريقة أو برنامجا لا يعطيني النتيجة التي أطمح إليها علي تغيير الطريقة مع البحث عن طريقة أخرى لتحقيق هدفي ، وأن لا أتخلى عن هدفي أبدا .

حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقي 1

الجزء الأول 






نصائح مستفاذة من الموضوع : 

رغم مستوى النجاح والشهرة  الذي وصله ابراهيم الفقيه فهو صريح ويفخر بماضيه وبساطته . كن فخورا بأصلك .
ابحث عن المتميزين من حولك واسأل نفسك لماذا هم متميزين وتعلم كيف تكون مثلهم.
لا تقلدهم تقليدا أعمى لكن تعلم منهم كيف تكون متميزا بأسلوبك .
تذكر انه كي تكون متميزا فيجب أن تدفع الثمن : الإجتهاد المستمر ، الإلتزام  ببرنامجك ، التمرين المستمر ، الصبر والإصرار .
لا تكترث لآراء الآخرين في أحلامك فإنها ادراكاتهم وآراءهم فقط ليس من الضروري أن تكون صحيحة.
إن كان لك حلما لا تدعه إطلاقا فالأحلام تتحقق.
ماكان يسير في دمي وعروقي ، ويعيش في قلبي ووجداني يجب أن يخرج للحياة .
ركز على ما تريد تحقيقه لا على العقبات الآنية .
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون 
إن حددت هدفك فستعرف ماذا يجب عليك أن تدرس وتعيره اهتماما كبيرا لينفعك في مستقبلك إن شاء الله .
نصيحة للأساتذة : اجعل تلاميذك يحترمونك باحترامك لهم ، لا بكثرة الانتقادات والشتائم.

ما رأيكم في هذه النقاط هل هي يمكن تطبيقها في واقعك ؟ أم أنها صعبة التطبيق ؟
شاركونا آراءكم كي نستفيد جميعا .

أسرار النجاح الدراسي3 : التخطيط والبرمجة.



الوقت يضيع منا دون أن نحس ...
ولكي تنجح أخي / أختي في اي شيء لا بدَ أن تخطط له جيدا ، لا بدَ أن  تستعد بكل ما يلزمك من وسائل وأدوات لتكون جاهزا لمواجهة تحديات المستقبل . إننا الآن في بداية الموسم الدراسي ، وأهمَ ما يمكننا عمله هو مراجعة الكتب الدراسية قبل أن تتلقى الدروس من الأساتذة . وهذا ما يسمى بالإعداد القبلي .

فما الهدف من الإعداد القبلي ؟
دعني اولا أحكي لك هذه الحكاية ، حكاية من ؟ حكايتك أنت ... نعم تخيل نفسك في هذه السنة تدخل إلى القسم ، يبدأ الأستاذ الدرس فتلاحظ أنك تستوعب كل معلومة تسمعها لأنك قد سبق لك أن راجعت دروس اليوم الليلة البارحة . أما عندما يسأل الأستاذ سؤالا فلا يسبقك أحد للإجابة . وقد لاحظ أستاذك أنك أكثر التلاميذ نشاطا فسألك عن اسمك كي يتعرف عليك ويتذكرك دائما . وفي آخر الدرس جلس على كرسي مكتبه  ونظر إليك ثم كتب ملاحظة أمام اسمك في مذكرته .

هل أعجبتك بداية هذه القصة التي أنت بطلها ؟ بالتأكيد ، إذا اسمح لي أن اقول لك أن المجال مفتوحا أمامك كي تكملها كما تشاء . وتملأها بنجاحات عديدة . ولكي تتمكن من ذلك يجب أن ترسم في ورقة جدولا لاستعمال الزمان وتحدد في كل يوم عدد الساعات التي ستخصصها للدراسة والتحصيل . اجعل في  يومك ( 24 ساعة )  وقتا للنوم والراحة ، لكن لا تسرف في الراحة . لأن من تعب في صغره - فيما يبني مستقبله - ارتاح في كبره . واجعل وقتا للدراسة  والتحصيل .

حدد يومي السبت والأحد لإعداد دروس الأسبوع المقبل . راجعها في الكتب واكتب ملخصات لكل درس في دفتر مخصص لذلك كي تشارك بها في القسم ثم حاول ان تحل التمارين . بينما بقية الأسبوع هي لدراسة وحفظ دروس وحل تمارين كل يوم على حدة .
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فللغد عمل آخر  ، عبارة سمعناها كثيرا ، ولكن هل طبقناها حقيقة ؟ أم نسيناها بالمرة ؟  فلا فائدة من برنامج تنفق عليه ساعات من وقتك لتعده ثمَ و في النهاية لا تطبقه .

وبالمناسبة دعني أحكي لك حكاية أخرى ، حكاية من ؟ ... سوف نرى . تخيل نفسك قد دخلت القسم ووجدت جميع التلاميذ قد سبقوك . والأستاذ قد بدأ بكتابة عنوان درس اليوم . ولكن قبل ان يشرح الدرس سأل عدة اسئلة عن درس الأسبوع الماضية ، وكان أغلب من حولك يرفع يده قائلا : أستاذ ، أستاذ .  راغبا في ان يكون السبَاق إلى الجواب . وانت ؟ انت لا تفهم ما يقولون ، لأنك لا تتذكر ما الذي درستموه في الحصة الماضية . لأنك لم تراجع الدرس في البيت .

وعندما انتهى الأستاذ من الأسئلة  بدأ يشرح الدرس الجديد وكان نفس التلاميذ يرفعون أصابعهم ليجيبوا عن الأسئلة او ليضيفوا معلومات أخرى . وكم كان الأستاذ فخورا بهم . نعم يوجد العديد من التلاميذ الدين لا يشاركون مثلك ، لكن هل انت راض عن نفسك ؟ ألا يسعدك أكثر ان تكون ممن يشاركون ( من المجتهدين ) ؟ أم تفضل ان تكون بطل هذه القصة الفاشلة ؟

 اخي / أختي مستقبلك بين يديك ، ودَع الصيف وعاداته ، ودَع التلفاز ومسلسلاته السخيفة ، نظم مكتبك ، نظم وقتك ، اطرد الفوضى من حياتك . كن جديَا والتزم بما خططت .

  وإليك الآن  سرَ النجاح الدراسي : راجع كل درس كتبته اليوم ، وحضَر كل درس ستدرسه غدا . وفي نهاية الأسبوع راجع دروس الأسبوع الماضي وحضر كل دروس الأسبوع القادم . وهكذا ستكون قد راجعت كل درس أربع مرات في الأسبوع  ، وأنا متأكد أنك لن تنساه . وسيكون من السهل مراجعته للإمتحان .

نصيحة أخيرة : اجعل وقتك كميزانية تنفقها ، فلا تبذر فيما لا نفع منه . ولا تدع أصدقاءك يسرقون وقتك . واعلم أن ظروف الحياة حتما ستفرق بينك وبين أصدقائك ، فلكل واحد منكم مستقبله الخاص به . إن لم تكن تعرف كيف تخطط فما عليك إلا ببحث صغير في الأنترنيت وستحصل على معلومات وفيرة في هذا المجال .
 واعلم انك إن لم يكن لك خطة  وبرنامج فانت ضمن برامج الآخرين ، يحققون بك أهدافهم ...

ألقاكم في التدوينة القادمة إن شاء الله تعالى .

اقرأ أيضا:


خطة رائعة للاستفادة من العطلة الشتوية
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
كيف تنظم وقتك لتستفيد من اسبوعك الى أقصى الحدود؟



حمل نسختك المجانية من كتاب 

أسرار النجاح الدراسي2 : حدد المعدل ( الرتبة ) التي تريد الحصول عليها آخر السنة

حدد المعدل أو الرتبة التي تريد الحصول عليها آخر السنة :
    نعم حدد المعدل أو الرتبة التي تريد الحصول عليها آخر السنة وضعها هدفا كبيرا لهذه السنة . هل حددت المعدل ؟ ليس بعد ، حسنا خذ وقتك .. المهم أن تكون لديك قناعة تامة بأن ما يطمح إليه الإنسان ويحلم به باستمرار سيصل إليه لامحالة .

    لنضرب مثالا ، لنقل أنك تريد 18/20 هذه السنة كمعدل عام . هذا حلم كبير أليس كذك ؟ بل يعتبر مستحيل التحقيق عند الكثيرين . هنا لنا وقفة صغيرة مع أمرين . أولهما أن هذه المدونة هي خاصة للراغبين تعلم أسرار النجاح ، لذا فارفعوا من همتك وكن واحدا منهم ولا تقبل بأن تبقى على الهامش . ثانيهما أن من يصوب على القمة وإن أخطأها فسيصيب بالتأكيد مكانا مرتفعا .

    لنقل مثلا أنك حددت هدفا 18/20 وفي آخر السنة حققت 16/20 هذا جيد أليس كذلك ؟ وهذا هو المطلوب . لنتخيل مثلا أنك لا تتمتع بالثقة الكبيرة في قدراتك ولذا حددت هدفا 11/20 كمعدل عام . إذا ما هو أفضل ما قد يقع ؟ أفضل ما قد يقع أن تحقق هدفك ( 11/20) وهذا هدف متواضع جدا واي تلميذ أو طالب قد يحصل عليه دون الحاجة إلى البحث عن عوامل النجاح ... وماهو أسوء ما قد يقع ؟ أسوء ما قد يقع أن لا تحصل على معدل يخوَل لك النجاح هذه السنة  . سدد على القمة لتصيب أعلى مكان ممكن .

    هل حددت هدفك لهذه السنة ؟ ليس بعد ؟ لا تقرأ باقي التدوينة قبل أن تحدد هدفك . أغمض عينيك خذ نفسا عميقا واسترخ أعد هذه العملية عدة مراة فالإسترخاء مهم بالنسبة لك في هذه اللحظة . هل أنت مسترخ إذا تخيل النقطة أمامك . تخيل نفسك وأنت تنظر إلى النتيجة النهائية . ابتسم وأنت تنظر إليها ، افرح . نعم افرح كثيرا فأنت تستحق هذه السعادة لقد عملت بجد وقللت من ساعات نومك ومن وقت راحتك بل وقاومت نفسك وهي تطلب منك الإسترخاء ومشاهدة التلفاز والذهاب مع الأصدقاء في جولات بالمدينة . هنيئا لك . قم بهذا التمرين مرارا خلال هذه السنة الدراسية ، لأن ماتكرر تقرر.

حدد ما أنت مستعد لتقديمه لتحقق هدفك : 
    نعم ، لا شيء مجاني في هذه الحياة . فلتحصل على هدفك الغالي لابد أن تؤدي ثمنه . لا تقلق لن يكون الأمر صعبا بل بالعكس سيكون ممتعا . المهم خذ ورقة وحدد فيها هذه الأمور :
-  الساعات التي ستخصصها للدراسة .
-  العادات السيئة والمضيعة للوقت التي ستتخلى عنها .
-  الأصدقاء الذين ستصاحبهم ليعينوك على دراستك .
-  الأفراد الذن ستقق من رؤيتهم  ومصاحبتهم خلال فترة السنة الدراسية والذين يضيعون وقتك .
-  المكان الذي ستدرس فيه في بيتك ، لاتتخذ من سريرك مكانا للدراسة فغالبا ما سيغالبك النوم هناك . مكان الدراسة يجب أن يبقى مخصص للدراسة فقط . كالمكتب بالنسبة للموضف . مما سيجعلك مجرَد ما تجلس على كرسي مكتبك مستعدا للدراسة والتحصيل بنشاط .
في التدوينة القادمة سنرى كيف سنخطط للحصول على هدفك المنشود هذه السنة .





اقرأ أيضا:


أسرار النجاح الدراسي3

الى التي سألتني ما الذي أصابها
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
حوار مع رجل ناجح : ابراهيم الفقيه 



أسرار النجاح الدراسي1 : كيف تبدأ عامك الدراسي الجديد وأنت متأكد أنك من ضمن الأوائل ؟


عند انطلاق الموسم الدراسي الجديد يكون همَ كل من الطلبة ، التلاميذ والآباء هو النجاح الدراسي . يجتهد الآباء في توفير لوازم الدخول الدراسي  .  ويغدقون بنصائحهم على أبنائهم وبناتهم ، كل حسب خبرته في الحياة ومستوى تعليمه . .إلا أن النجاح لا يكون حليف كل متعلم في نهاية السنة الدراسية .

فما السر في كون بعض التلاميذ والطلبة متفوقين في دراستهم يحصلون دائما على المراتب الأولى ؟  بينما آخرون يتعبون ليحصلوا على درجة مقبول وآخرون دائمي الرسوب ويكون مآلهم الطرد .

أحدثكم إخوتي الطلبة والتلاميذ من واقع الخبرة الميدانية لأزيد من 20 سنة . استطعت فيها بحمد الله تعالى أن أغير مسار كثير من التلاميذ ـ الذين كانوا مقتنعين من فشلهم الدراسي ـ إلى تلاميذ متفوقين أدهشوا من حولهم واندهشوا هم بالقفزة التي حققوها في وقت قياسي. واليوم أدعوكم لنسافر معا في رحلة شيقة وممتعة في درب النجاح والتفوق الدراسي .

فما السر إذا ؟  السرَ يكمن في هذه النقاط التالية :
 1   تحديد المنطلق : 
     خذ ورقة وقلم وأجب على هذه الأسئلة : لماذا تدرس ؟ لمن تدرس ؟ ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟ 
هذه الأسئلة جوهرية والإجابة عنها يجب أن يكون بدقة وتفكير وتمعن ومن القلب والعقل معا  .  وربما عليك أن تفكر في الإجابة ساعات و أيام .

السؤال الأول : لماذا تدرس؟ لا تستغرب فأغلب التلاميذ لا يعرفون لماذا يدرسون ؟  هل تريد دليلا؟ تقول دراسة أمريكية أن أزيد من 80 في المائة من الطلبة الجامعيون بعد 10 سنوات من التخرج يعملون في ميادين غير التي درسوها وحصلوا على شواهد فيها .ما هذه المضيعة من الوقت ؟

 أخي / أختي  إن كنت لا تدري لماذا تدرس فأنت تضيع الوقت كما يضيعها 80 من أقرانك. .إذا خذ ورقة وقلم وفكر جيدا قبل الإجابة على سؤال : ما الذي تريد تحقيقه من دراستك . خذ وقتك ،  فالإجابة على هذا السؤال ستحدد مصيرك كله وستقلب وجهة حياتك كلها . أجب من قلبك .

السؤال الثاني :  لمن تدرس ؟ هو أيضا سؤال مهم . لماذا لأن نسبة كبيرة من التلاميذ يدرسون لتحقيق رغبة آبائهم . وهذا خطا . وهنا لي وقفة قصيرة مع الآباء ،فمن الناحية النفسية ـ  كما هو معلوم ـ  أن الآباء يتمنون لأبنائهم النجاح في حياتهم كلها . ومن ناحية أخرى للآباء طموحات وأحلام لم يحققوها لأسباب عديدة . فالذي يحصل أن يسقط الأب أو الأم رغبته في تحقيق حلم فشل في تحقيقه على ابنه . ويدفعه دفعا إلى دراسة تخصص معين محتجا أن هذا التخصص مهم ، وله آفاق رائعة .

هذه أنانية مخفية بحنان الأم ورأفة الأب وحبهما الخير لابنهما ، والأصح أن يتركا ابنهما أن يحدد مصيره . فعليهما  أن يعلماه كيف يفجر طاقاته الكامنة داخله وكيف  يكتشف مواهبه . فلكل إنسان في هذه الدنيا رسالة خلق من أجلها . فرسول الله صلى الله عليه وسلم خلق ليبلغ الناس رسالة ربه . وتوماس إديسون خلق ليخترع المصباح  الكهربائي. ونجيب محفوظ خلق ليكون أديبا . فلكل تلميذ وطالب اليوم دوره في الحياة . ومجال سيبرز فيه في المستقبل .

وأنت أيها التلميذ والطالب عليك أن تعرف لمن تدرس فإن كنت تدرس لتحقق رغبة أبيك أو أمك أو غيرهما ، فاحرص أن تدرس المجال الذي تحبه والذي ترغب في المستقبل أن تعمل فيه . وإن لم يكن الأمر كذلك فبجلسة حوار هادئة و بأدب وودَ اقنع والديك انه مستقبلك وأن عليها أن يساعداك على بنائه لا أن يبعداك عن طموحاتك وأحلامك . واحرص أنت أن تكون لديك أحلام رائعة ولا ترضى أن تكون في المستقبل على الهامش . ولا تنسى ، لا تسئ الأدب .

السؤال الثالث : ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟
الطموحات والأحلام هي الدوافع والمحرك الأساسي التي ستبقيك دائم الحماس . فبدون أحلام لا يرغب المرء حتى في القيام باكرا أو في قراءة  كتاب من 30 صفحة ناهيك عن مطالعة مقرر بكامله يزيد عدد صفحاته عن الألف .

هل تريد أن تكون طبيبا ؟ أم مهندسا ؟ أم ربَان طائرة مدنية ؟ ولم لا مخترعا ؟ أو مؤرخا ؟ عليك أن تحدد طموحاتك وأحلامك . وربما تكون لديك عدة طموحات . فكر جيدا واكتب أحلامك على نفس الورقة التي أجبت فيها على السؤالين الماضيين .

وتذكر أن هذه التدوينات في مجال النجاح الدراسي لن تؤتي أكلها إن لم تطبقها . فإن لم تكن قد أجبت على الأسئلة الثلاثة  بعد فأسرع وخذ مذكرة أو دفترا وسجل الأسئلة ثم ابدأ من الآن بالتفكير في الأجوبة . وإن كنت ترغب  أن تجد الإجابات الصحيحة فأجب من قلبك . لا تكتب كلمة من عقلك فقط بل استشر قلبك وأحس بكل جملة قبل أن تكتبها . استشر قلبك فقلب المؤمن لا يكاد يخطئ .

والآن أترككم لتجيبوا على هذه الأسئلة وأتمنى لو تشاركوني مشاكلكم الدراسية وطموحاتكم المستقبلية . فستجدون النصح والتوجيه إن شاء الله .وفي التدوينة القادمة سنتقدم خطوة أخرى نحو النجاح الدراسي .


:اقرأ أيضا






أي الرجال أنت ؟

مازلنا مع كتاب " المفاتيح العشرة للنجاح " ، هذا الكتاب الذي أنصح الجميع بقراءته . وأتوقع أنه  متوفر في كل المكتبات العربية.
ولنا اليوم وقفة تأمل مع فقرة مهمة جدا يصنف فيها  الدكتور ابراهيم الفقيه الناس إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول : هم الناس الناجحون من جميع النواحي ... يعملون باجتهاد وأذكياء ويأكلون بطريقة صحية ويمارسون التمرينات الرياضية بانتظام ويخصصون دائما وقتا كافيا لهم ولعائلاتهم ، ويستطيعون أن يعيشوا حياة صحية ومتوازنة .

النوع الثاني : هم الناس الذين يتركَز نجاحهم على عملهم وعندهم هدف رئيسي في الحياة يتمحور حول العمل الدائم باجتهاد والتوسع في العمل وتكوين الثروات . فحقا إنهم ينجحون ماديا ، لكن هذا النجاح  يكون على حساب نواح أخرى من حياتهم ...
فمثلا يكون نظام غذائهم غير صحي ، يدخنون ، يدمنون تناول الشاي والقهو بشراهة وربما يتعاطون الخمور ومن النادر أن يكون عندهم وقت لممارسة أي تمرينات رياضية ودائمي الشكوى أنه لايوجد وقت لأي شيء آخر سوى العمل وأنهم دائما مشغولين بسبب التزاماتهم في العمل .

النوع الثالث : هذا النوع من الناس هو الذي يعيش حياته في حلقة مفرغة فهو يشكل المجموعة التي تبدأ يومها بالسيجارة وفنجان القهوة ثم يبدأون حربهم مع حركة المرور ذهابا إلى العمل ويعودون آخر اليوم إلى المنزل لتناول أسرع وجبة من الطعام بصرف النظر عن قيمتها الغذائية ويشاهدون التلفزيون حتى يغلبهم النوم. فهم مع السيجارة والقهو طيلة النهار ، وقلما  يفكرون في ممارسة أية رياضة ، وبعد كل هذا ينذبون حظهم السيء على طاقتهم الضعيفة وصحتهم المتدهورة .

وهنا يقف ابراهيم الفقيه وأستمر أنا ناصحا زائر هذه المدونة  : حدد أي نوع من الرجال أنت ؟ ناجح في حياتك كلها ...  لك أهداف مادية واجتماعية وصحية وعائلية وتربوية وغيرها وتعمل على التخطيط لها وتنفيذ خططك وتحقق تقدما في حياتك رويدا رويدا  . إن كنت كذلك فهنيئا لك .

أم  تعمل ليل نهار  وأنت تحس ُ أن صحتك في تراجع يوما بعد يوم . اسمح لي أخي فهذه ليست الحياة الكريمة التي أرادها لنا المولى سبحانه ، خاصة أنت يا من تقرأ هذه التدوينة . فما دمت تقرأ فأنت على درجة معينة من التعليم ، أي أنك لست أميا كي يكون نصيبك من يومك التعب من أوله إلى آخره .

اسمحلي أخي أن أقول لك أن هذه ـ شرف الله قدرك ـ حياة الحمير فيجب ألا ترضاها لنفسك . وابدأ برفضها نفسيا ، تخيل نفسك وأنت صاحب 70 سنة أو أقل بقليل وأنت مازلت مضطرا أن تتعب وتجهد نفسك كي تكسب قوت يومك . وقد تذهورت صحتك تماما أو تكاد . هل تحب أن تعيش فعلا هذه الحياة ؟

إذا ابدأ من اليوم بالتفكير والتخطيط لتغير من نمط حياتك وتصنع مستقبلك بنفسك ، واعلم أنه لن يستطيع أحد أن يمنعك من تغيير حياتك والنجاح فيها إلا أنت . وأنا أعرف شخصيا رجلا أصبح  يملك  أكثر من 50 ألف دولار ــ  حصل عليه من إرث أحد أفراد عائلته ــ  وهو عاجز على تدشين أي مشروع  يريحه من عمله اليومي المتعب ، فهو يبدأ عمله من الرابعة صباحا إلى السادسة مساء . وفي نفس الوقت أعرف كثيرين يربحون أكثر من 15 دولارا يوميا من رأسمال لا يتعدى 100 دولار .

مفارقة كبيرة أليس كذلك ؟ والآن أي الرجال أنت ؟ وأي الرجال تريد انت تكون ؟

اقرأ أيضا :
الى التي سألتني ما الذي أصابها ...
الفرصة ، وكيف تستفيذ منها ؟
حوار مع رجل ناجح ( ابراهيم الفقيه)





حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟