أول خطوة نحو النجاح 2

بكمل الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه " المفاتيح العشر للنجاح  " حديثه عن أنواع الدوافع .
فالنوع الثاني هي الدوافع الخارجية والتي مصدرها كما يدل اسمها من العالم الخارجي ، كصديق مثلا أو أستاذ أو فقيه مسجد أو كتاب قرأته وغير ذلك ممن يمكنهم التأثير فيك .

يعتمد الإنسان كثيرا على هذا النوع من الدوافع ، فالكل يهمه رأي الناس فينا لأننا نحب أن نكون محط تقدير ونرغب أن ينظرالناس إلينا نظرة احترام . فللدوافع الخارجية تأثير كبير علينا . وفي المثل الذي يقول " وراء كل عظيم امرأة " إشارة واضحة لهذا التأثير .  لكن عيب الدوافع الخارجية  أن تأثيرها يلاشى بسرعة ، فكم مرة حضرنا محاضرة تحفيزية أو خطبة جمعة مع فقيه جليل هيج عواطفنا لكن حماسنا سرعان ما تلاشى مع مور بضعة أيام .

إلا أن الدكتور ابراهيم الفقيه يدلنا على  تقنية يمكننا أن نقوم بها فنحفز أنفسنا : " كلما أنجزت عملا او نجحت في تحقيق أحد اهدافك اهد لنفسك هدية او ادع نفسك لحفلة عشاء في أحد المطاعم او اشتر لنفسك ما يحلوا لك . وبهذا تكون قد حفزت نفسك باستمرار واستعملت الدافع الخارجي والذي ستلحظ نتائجه الرائعة بنفسك.

النوع الثالث : الدواع الداخلية

ومما قراته مؤخرا في أحد المنتديات " البيضة عندما تكسر بفعل قوة خارجية يكون الموت ، وإذا كسرت بقوى داخلية تكون الحياة "
وصف جميل . هذا النوع من العوامل هي أقواها وأدومها حيث أنك بالدافع الداخلي  تكون موجها عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة .

يقول رالف  ولدو أملسون : ( ما يوجد أمامنا وما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلا جدا بما يوجد إذا قارناه بما يوجد بداخلنا  )




اقرأ أيضا:
أي الرجال أنت ؟
النجاح والجنس الآخر 

أول خطوة نحو النجاح 1



حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

أول خطوة نحو النجاح 1

 1
تعال معي أخي أختي لنبدأ المشوار الشيق نحو النجاح .
نجاح من ؟  نجاحي انا في أن أدلك على خطوات النجاح ، ونجاحك أنت في أن تستفيد من هذه المدونة قدر ما تريد وتحقق نجاحاتك.

ولن نجد أفضل من كتاب المفاتيح العشر للنجاح  لمؤلفه الكاتب والمحاضر العالمي والغني عن التعريف  الدكتور ابراهيم الفقيي لنبدا به. والذي يحدثنا فيه على أن أول خطوة نحو النجاح هي وجود الدوافع لتحقيقه . فبدون دوافع لا يكون عندنا رغبة في عمل أي شيء.

 بدون سبب وجيه لن تستيقض باكرا ، ولن تكمل قراءة هذه التدوينة . أو ربما إن لم تكن ترغب حقا في النجاح في مجالات حياتك لن تبحث أصلا عن هذا الموضوع في محركات البحث،  ولن تكلف نفسك عناء البحث في هذه المدونة لتحصل على نصائح نفيسة تعمل بها فتحقق أهدافك ....

ما هي الدوافع ؟ ما هو مصدرها ؟ وكيف من الممكن أن يكون لدينا دوافع ؟ والأهم من ذلك كيف نحافط على بقائها معنا باستمرار ؟
يجيب ابراهيم الفقي على هذه الأسئلة بأسلوبه المعهود وبسرده لقصة جميلة عن شاب ذهب إلى أحد الحكماء بالصين ليتعلم منه سر النجاح  ،  أحضر هذا الحكيم وعاء كبيرا مليئا بالماء ، وطلب من الشاب أن ينظر إلى الإناء .  عندما اقترب الشاب ضغط الحكيم  بكلتا يديه على  رأس الشاب ووضعها تحت الماء .

مرت بضع ثوان ولم يتحرك الشاب ، ثم بدأ ببطئ يحاول إخراج رأسه من الماء ، ولما أحس بالإختناق قاوم بشدة إلى ان تمكن من الإفلات من قبضة الحكيم المبتسم ، كان الشاب غاضبا طبعا .

 سأله الحكيم ما الذي تعلمته من هذه التجربة فأجاب بأنه لم يتعلم شيئا . نظر إليه الحكيم قائلا : " لا يابني لقد تعلمت الكثير ، ففثي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ."

وبعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة لكن ببطئ لأن دوافعك لم تكن قد وصلت لأعلى درجاتها . وأخيرا أصبحت عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندها فقط  لم تكن هناك أي قوة تستطيع أن توقفك .  ثم أضاف الحكيم الصيني المبتسم : " عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة في تحقيق هدف معيّن ، لن يستطيع أحد إيقافك "

والآن هل تريد أن تعرف ما هي  أنواع الدوافع التي تساعدنا على تحقيق أحلامنا ؟  لنكمل إذا

النوع الأول هو دافع البقاء ، فدافع البقاء هو الذي يجبر الإنسان على تحقيق حاجاته  الأساسية كالطعام والماء والهواء . وقد فعلها سيدنا طارق بن زياد رحمه الله لماعبر بالجند الى الأندلس وأمر بحرق السفن ( سبيلهم الوحيد للعودة الى الديار ) وخطب خطبته الشهيرة أيها الناس البحر وراءكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الشهادة أوالنصر . وهو بذلك قلَص الخيارات أمام الجند إلى خياران، الموت او النصر . وهيَج فيهم دافع البقاء فكان النصر بحمد الله .

وقد فعلها الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله، وسأتركه يحكي القصة بنفسه :
في عام 1975 كنت وزوجتي في طريقنا الى كندا ، وكان معنا 2000 دولارا ، وعندما هبطت الطائرة في أوروبا كان أمامنا 5 ساعات انتظار فتجولنا في المحلات واشتريت ساعتين لي ولزوجتي وكانت قيمتهما 1800 دولارا وقالت لي زوجتي " لماذا هذا التهور ؟ كيف سنعيش ب 200 دولارا فقط ؟ "  فقلت لها طبعا هذا مستحيل ولذلك لابد من الحصول على عمل وبسرعة " . وبما أننا كنا متلهفين للنجاح بدافع البقاء وجدنا عملا في اقل من أربعة أيام .

وقد فعلتها أنا ، فعندما أوقفت من العمل في آخر محل وذلك في أوائل صيف  2010  شاع الخبر بسرعة . وبفضل الله تعالى ونظرا للسمعة الحسنة التي اتمتع بها وسط الناس  اتصل بي العديد من أصحاب المحلات ، فمنهم من اقترح أن أسير له مشروعه  ومنهم  اقترح علي أن أشاركه في مشوع يطمح أن يزيد من دخله . ومنهم من أعرب عن استعداده ورغبته في تمويل  و مشاركتي في أي مشروع  أقترحه عليه .

وكان بامكاني ان اختار أفضل العروض وأستفيد منها . بل كان بمقدوري ان أختار أكثر من عرض . لكن أتدرون ما الذي استنتجته ؟
لقد استنتجت أن الناس ينظرون إلينا بنظرة لا ننظر بها إلى انفسنا . وأحسست من جديد ان طاقة عظيمة تسري في عروقي ، طاقة استطيع   بها أن أسير أي مشروع كيفما كان صعبا .

عندها قررت أن أرفض كل تلك  العروض وأخوض تجربة جديدة ، فبدأت أفكر في مشروع  لا يتطلب رأسمال كبير وفي نفس الوقت بضاعته لاتنتهي صلاحيتها ويدر دخلا محترما . ولم أجد أفضل من التعليم . ففي تعليم الآخرين أنال الأجر والثواب وأعرض العلم  (بضاعة لا تفسد ولا تنقص ، بل تزيد مع العطاء ) كما أن دخل مدرستي الفتية التي أسميتها " مدرسة المتفوقين " لاقت رواجا كبيرا في عامها الأول فاق توقعي .

وأنت هل فعلتها يوما ؟ هل انت مغامر تهوى صعود الجبال ؟ أم روضتك رتابة الأيام وصنعت منك ماكينة مبرمجة تحقق أهداف الآخرين مقابل دخل قار ومضمون ؟


وإن لم تكن قد فعلتها من قبل فهل، أنت مستعد لتصبح من تلامذة طارق بن زياد وغيره من الناجحين ، صناع التاريخ وصناع المستقبل ؟

وإن كنت تلميذا أو طالب علم فحدد لنفسك أهدافا واكتبها. واكتب الأسباب التي تريد من أجلها تحقيق هذه الأهداف ، فهي التي ستتحول إلى دوافعك التي ستمنحك تلك الرغبة المشتعلة لتحقيق أهدافك.

إن كنت تريد أن تصبح مليونيرا فاكتب لماذا تريد ذلك ؟ وأجب على هذا السؤال كتابة. ثم اقرأ كل يوم هذا الهدف وأسبابه ، وستجد أن مع الوقت كل تصرفاتك تدفعك لتتعلم كيف تصبح مليونيرا ؟ ثم تبدا التصرف لتحقيق ذلك.

وفقك الله في تحديد وتحقيق أهدافك.

كيف تستعد للامتحانات ( ابراهيم الفقيه) 






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

كيف حققت النجاح في حياتي 2




أول ما قمت به هو أن حسبت مدخراتي ووجدت انها كافية - إن شاء الله - لثلاثة أشهر كمصروف للبيت. ولا شيء غيرها في حوزتي . لكنني كنت أملك ما هو افضل من رأس المال : علاقاتي الإجتماعية الممتازة مع الناس . اتصلت ببعض الأصدقاء وأعلمتهم بالخبر ففرحوا لي وشجعوني ومنهم من قدم اقتراحات مهمة تساعدني فيما أصبوا إليه ، جزاهم الله خيرا . ومنهم أعرب على استعداده لمشاركتي في مشروعي المقبل قبل أن ابدأه .

والغريب في الأمر ان أحد الأصدقاء صاحب مقاولة لبيع الأجهزة المكتبية وإصلاحها عارضني في الفكرة وقال لي أن الوقت قد فاتني ، وانه مستعد  ليبحث لي عن عمل عند أحد معارفه متحججا بكل انواع المثبطات . وانا الذي كنت اتوقعه سيفرح لنني أخيرا سأشق طريقي مثلما فعل هو . كنت أتوقع منه النصح والدعاء .

عملت في التجارة بعض الوقت إلا أن الأزمة العالمية وصلت إلى المغرب أيضا ، فاقترحت زوجتي ان أزاول مهنة التعليم وطلبت مني أن أقدم طلبا لأحد المدارس الحرة للعمل بها . لكنني أعتبر الوظيفة كالعمل في ورشة بناء ففي الأخير الكل له رئيس وصاحب عمل يملي عليه أوامر تجعله يكره مهنته .

وبفضل الله طورت الفكرة بأن أقوم بالتدريس بنفسي للراغبين في الدروس الخصوصية خاصة في مادة الرياضيات . ( ولإخوتي العرب من خارج المغرب أقول لهم أن واقع وظروف الدراسة بالمغرب تحتم على الآباء والتلاميذ البحث عن دروس خصوصية ليتكمنوا من النجاح في دراستهم ...) .

سمع أحد افراد عائلتي بقراري فاقترح علي بيتا لا يستعمله كي أحوله إلى مدرسة دون أن يطالبني بالإيجار . وكم كانت دهشتي عند الدخول المدرسي لسنة 2011 فقد فاق عدد التلاميد العدد الذي كنت أتصوره ن ووصل إلى عدد يفوق قدراتي . نظمت الأفواج وانطلقت في عملية التعليم . وقد لاقت شخصيتي عند التلاميذ قبوالا كبيرا . وكانت النتائج في آخر السنة مرضية فقد نجح 69 فردا من أصل 70 . وكان سبب رسوبه أنه لم يكن يستمع الى النصائح ، كما أنه كان يصاحب من يلهيه عن دراسته.

الهدف من قصتي هاته هو ان اشارك الأجيال القادمة تجربتي وأقول لهم ببساطة أنكم تستطيعون النجاح في حياتكم إن رغبتم بشدة في ذلك . ثانيا أريد ان أقدم لكم ملخصات للكتب التي ساعدتني على النجاح في حياتي . وحولتني من شخص فاشل متردد إلى رجل يرى الأمل والنجاح في كل شيء.

وفي تدوينتي القادمة لنا موعد مع أول كتاب إن شاء الله  .



اقرأ أيضا:
أي الرجال أنت ؟
النجاح والجنس الآخر 
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

أول تدوينة : كيف حققت النجاح في حياتي 1



أحبتي في كل مكان سلام الله عليكم

أحببت أن أشارككم فرحتي بالنجاح في حياتي بعد ان دقت مرارة الفشل سنوات طوال .
ليس من السهل أن يتكلم المرأ عن نفسه ، لكنني سأوجز لكم حياتي الماضية في أسطر.

في مرحلة الدراسة الثانوية كانت نتائجي مشرفة جدا ، كنت ذائما من الأوائل وكان كل من يعرفني يتنبأ لي بمستقب زاهر . وكان حماسي كبيرا وأهدافي كبيرة ، فلقد كنت أريد أن أصبح مخترعا ، كاتب قصص مشهور ومهندس إلكترونيات وغير ذلك كثير .

إلى أن وقعت عدة ظروف عائلية حالت دون إتمامي دراستي الجامعية . واضطررت أن أعمل في أي عمل أجده كي أساعد والدي في مصروف البيت . هذا الأمر لم ينسيني أهدافي ولكنه جعلها تبدوا بعيدة المنال بل مستحيلة . بقيت على هذا الحال 14 سنة ، أتنقل بين شتى أنواع العمل .

ورغم نجاحي في كل عمل كنت أمتهنه إلاَ أنني لم أكن راضيا على واقعي وأحسُ دائما بحسرة على ما فاتني من فرص الحياة . وما أكثر ما سهرت من ليال أقلَب واقعي وأتحسر عليه وأنا الحائر لست أدري كيف أغيره . وما كان يتعبني انني أحس بطافة هائلة داخلي يمكنني استغلالها وتغيير واقعي للأفضل .

وجاء اليوم الذي سمعت فيه بالتنمية البشرية وكم كانت فرحتي وأنا أتصفح نتائج البحث في الأنترنيت حول هذا الموضوع .
في ذلك اليوم كانت الإنطلاقة المباركة وكان القرار أن لابد من ان أغير من واقع حياتي وأنا ابن الأربعين سنة وأب لبنتين ، أصلح الله جميع أبناء المسلمين ، فالأمر جلل ويحتاج دراسة وتخطيط وحكمة في التصرف .

كان هذا الأمر منذ سنتين خلت أي سنة 2009م فقمت بدراسة عدة كتب ومواقع وشاهدت المئات من أشرطة الفيديو وبرامج على وسائل الإعلام . فالتسلَح بالعلم يسبق العمل . كنت أقوم بكل هذا وأنا متيقن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وبالمقابل كنت أتضرع لله العلي القدير وأسأله أن يساعدني في هذه المهمة العصيبة مهمة التغيير الشامل لمجرى حياتي ، فالدعاء مخ العبادة .

وجاءت استجابت القدر سبحانه أن عملت في أحد المحلات التجارية مجاورا لشاب صاحب مخبزة ذا عقلية تجارية ، فصاحبنه واستفدت منه كثيرا وأكثر ما استفدت منه هو حب المغامرة . فالناجح رجل مغامر ومن يخاف الغامرة لن يحقق أي نجاح في حياته.

لم تمضي إلا أشهر حتى أرسل الله سبحانه وتعالى نوعا آخر من الإستجابة :
فقد أرسلت صاحبة المحل الذي أعمل فيه في طلبي وأخبرتني أنها ستفوت المحل إلى رجل آخر وانها تعتذر عن هذا الخبر المفاجئ . في الحقيقة لم يكن مفاجأ بالنسبة لي فقد اعتدت مثل هذه القرارات المفاجئة . وعندها فكرت ولأول مرة ان اغامر ، قررت أن أفكر بشكل آخر غير البحث عن من يقبل تشغيلي . فعمدت على تطبيق كل مادرسته في خلال هذه السنتين . ثم قصدت صديقي الشاب التاجر وأخبرته الخبر ففرح كثيرا وأعرب على استعداده لمساعدتي بكل ما يملك من نصائح . وأضاف انه لن يساعدني بالمال لأنه أرادني أن اعتمد على نفسي .

وفي التدوينة القادمة لنا موعد مع كيف تصرفت في هذه المرحلة الحاسمة.


اقرأ أيضا:
 كيف حققت النجاح في حياتي 2
النجاح والجنس الآخر 
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟